الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر الحلبة بالعسل والمنشطات.. قصة الطالبة الجامعية وزوجها المسن في روض الفرج

فتاة - أرشيفية
فتاة - أرشيفية

كشفت تحقيقات النيابة العامة، عن مفاجآت عديدة، في قضية روض الفرج، والتي حملت الرقم 3869 لسنة 2022، والمتهم فيها سيدة وشخصين، بإنهاء حياة زوج الأولى، بالسم، وسرقته.

قصة فتاة روض الفرج وزوجها العرفي

وتبين من تحقيقات النيابة العامة في قضية روض الفرج، أن المتهمين وصل بهم السوء والفحش إلى أن هان عليهم قتل النفس، وذلك أمام طمعهم في المال، فهم مجموعة من المسنين، أشرف كل منهم على نهاية عمره، ومعهم شابة في مقتبل عمرها، وبدلا من تقربهم إلى الله أو التفرغ للعبادة؛ اشتركوا في سعي كل منهم خلف شهواته، حتى جمعتهم شهوة جمع المال، وتطورت بأن اتفقوا ونفذوا جريمة قتل النفس.

وقالت تحقيقات النيابة العامة في قضية قتل مسن روض الفرج، أن الوقائع بدأت بالادعاء وكأنها وفاة طبيعية، وهو ما كان بدأ يأخذ مساره بالفعل فقد دفن جثمان المجني عليه وكأنه لم يقتل، وكأن ليس في وفاته شبهة جنائية، ولكن هاتف المجني عليه الذي وقع بين يدي أحد أقاربه، كان أول الخيوط التي دفعته بعد 12 يوما من الوفاة للتقدم ببلاغ، واكتشاف أحداث مفجعة، وكذا أطماع المتهمين التي دفعتهم لقتل المجني عليه، إذ حوى الهاتف على شواهد أكدت أن الوفاة ليست طبيعية.

التحقيقات تكشف مفاجأة في واقعة مسن روض الفرج

وبينت تحقيقات النيابة العامة، أن المتهمة الأولى “آية” فتاة جامعية في مقتبل العمر، هجرها والدها منذ الصغر، ولما توفيت والدتها؛ انحرفت أخلاقها وسلوكياتها، ولجأت إلى تعاطي المهدئات ومضادات الاكتئاب، والتي لم يكن لها تأثير على إدراكها وإرادتها، وارتمت في أحضان رجل يكبرها بضعفي عمرها، وهو المتهم الثالث “أحمد ك”، رجل ستيني لاهث خلف شهواته، ادعى لأهل المتهمة الأولى، أنه يرعاها، ولكن كانت الحقيقة أنه يسعى وراء جسدها، وتوافقا على ما بينهما من إثم بغيض، وشهوة محرمة، فهو يوفر لها العقاقير، وهي تفرط في شرفها له، حتى عملت المتهمة لدى المجني عليه.

اقرأ أيضا| أقوال مغتربة من ضحايا عنتيل المقطم: صورني في الحمام وكان عايز الحرام

اقرأ أيضا| كانوا بيعدلوا هدومهم.. نجلاء تطلب الخلع: شوفته بعيني في الأسانسير

اقرأ أيضا| قالي انتي للمتعة والدلع.. مها تشكو غدر زوجها بعد 4 سنين زواج

اقرأ أيضا| صوّرنا في غرف نومنا| فتاة تفضح تصرفات عنتيل المقطم أمام النيابة

وجاء في تحقيقات قضية روض الفرج، أن المتهمة كانت تخدم المجني عليه في الأعمال المنزلية وهناك التقت بالمتهم الثاني “علي م”- حداد، صديق المجني عليه، رجل ستيني يبحث عن من يؤنسه، وكعادتها، فقد فرطت “آية” في شرفها للمجني عليه، ولم تكن حينها باحثة عن شهوتها، بل كانت أغراضها، البحث عن نفقاتها وملذاتها، وأوهمته حينها بأنه لا سبيل عن درء السوء؛ إلا بزواجهما عرفيا، وفي باطنها، أنها فرصة تغتنمها لما قد يدره عليها المجني عليه، ووافقها المخدوع، وعقد زواجهما، وكان المتهمان الآخران شاهدان على العقد العرفي.

التحقيقات: آية اتفقت على إنهاء حياة زوجها وجعل الفياجرا سببا في الوفاة

اتفق المتهمين على قتل المجني عليه، ليتمكن كلا منهم من الاستيلاء على جزء من أملاكه، واغرته آية زوجته عرفيا ووضعت له مشروبا دس فيه صديقه الخائن السم، وهو من العقاقير التي اعتاد المتهم الثالث على توفيرها- عقار الساليتوبرام- التي اعتادت المتهمة على تعاطيه، وكي يخفون جريمتهم وضعوا مخططا واتفقوا على أن يكون القتل بوقت تكون فيه “آية” بمفردها مع المجني عليه، وتدعي وصديقه بأنه أفرط في تعاطي المنشطات، ولم يتحمل قلبه العجوز؛ فتوفي إثر أزمة قلبية، وإن جرى الكشف الطبي عليه بالمستشفى؛ فلن يظهر للطبيب إلا أن قلب هذا المسكين، لم يتحمل تأثير العقاقير، مما نتج عنه وفاته.

ليلة جريمة روض الفرج كشفت تفاصيلها النيابة العامة، ففي ليلة السبت الأول من يناير 2022، تواجد المتهمون في مسكن المجني عليه، وتظاهرت المتهمة بسعادتها، فكانت تداعبه وتطعمه بيديها الآثمتين، وتدعي اهتمامها به وبصحته، ويصورها المتهم الثاني، الذي لم يهتم حينها إلا بالتأكيد على ضرورة إعداد مشروب السم؛ ليتجرعه المجني عليه، وأعدت له حلبة بالعسل، وأمدهم المتهم الثالث بـ 7 أقراص من العقار، وتم دسهم في المشروب، وسقته المتهمة للمجني عليه، ثم جلست تتراقص أمامه ثم نقلته المتهمة إلى غرفة النوم، وجلست إلى جوارها.

وقالت تحقيقات النيابة العامة في قضية مسن روض الفرج، إن المتهمة هاتفت المتهمين، وأخبرتهم بنجاح مخططهم، وحضرت الإسعاف، وظهرت آية وكأنها تسعى لإنقاذه، وظلت المتهمة وصديق المجني عليه يرافقان الجثمان، ويظهران الحزن على وفاته، حريصين على التأكيد لكل أهله ومحبيه أن وفاته كانت نتيجة تعاطيه عقار الفياجرا، الذي تناوله ليواقع المتهمة، لكن أهل المجني عليه لم يصدقوا، فليست من شيم المجني عليه، ولا ما ادعوه من سلوكه المعهود، ورقم أن الجثمان قد دفن وواراه التراب، واطمأن المتهمون؛ لكن إرادة الله كانت موجودة، فقد انكشفت الواقعة بالكامل.