قال الدكتور محمود محيي الدين رئيس مجلس امناء جامعة النيل ، إن عالم اليوم أصبح أشد وأسرع تغيراً عما كان عليه من قبل ما يزيد عن 40 عاما مؤكدا أنه لن يجدى النصح لثوابت هي للمتغيرات أقرب فهذا العالم الذي أنتم مقبلون على دخوله يشهد تحولات كبرى ستتأثرون بها وتتفاعلون معها مهما اختلفت مجالات حياتكم وتخصصاتكم فنحن نعيش عالم يشهد ما أطلقت عليه المربكات الكبرى وهذه المربكات قد تشتت الجهد وتفزع الناس مثل ما حدث لنا أثناء ازمة كورونا وأيضاً تواترات النزاع والحروب وأزمة المناخ لكنها أيضاً تمنح فرصا غير مسبوقة ولكن لمن منكم يدركها ويحولها إلى إمكانيات للتقدم والنجاح والتفوق .
[[system-code:ad:autoads]]
واضاف محيي الدين أن هذا العالم يشهد نهايات لنظام دوليأرسيت قواعده بعد الحرب العالمية الثانية حتى تهالكت وشاخ القائمون عليه وتزاحمت فيه عن حق واستحقاق القوى الصاعدة الفتية من عالم الجنوب و اقتصادات الشرق الصاعدة فنافست قوى الغرب التقليدية وتفوقت عليها في مجالات عدة كالدول البازغة نجدها قد استثمرت في البشر تعلما وتجويدا وكسبا للمهارات بجهد لا يعرف الهوادة وراحت تراعي صحة مجتمعاتها وقدمت لها نظما للمساندة الاجتماعية لمن يحتاجها
واشار إلى أن قد استثمرت الدولة البازغة في عالم اليوم في رفع امكانياتها لزيادة الكفاءة والإنتاجية بتقنيات تكنولوجية ورقمية واساسية وكيفت ما افرزته ماكينة الإنتاج الغربية لاحتياجات العصر وظروف مجتمعاتها فلم تعد اختراع العجلة لكنها جعلت العجلات الجديدة أكثر سرعة وكفاءة ومتانة لتباهي بها في كل مضمار ، كما ان الدول البازغة نجدها وقدر أدركت أن جناحي التحليق في السباق هما التحول الرقمي والاستدامة فاستثمرت فيهما ولم تكتفي بالحديث عن ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة بل أن هناك من يتحدث عن الثورة الصناعية الخامسة لكنها تمكنت من متطلباتها تفوقا في مستجداتها ودفعت القوى لصالحهاكلاعبي الجودو المحترفين الذين يستغلون قوة هجوم الخصم لصالحهم .