EN 
جمعتهما الصداقة وأنهما أبناء قرية واحدة .. مدحت وأحمد أبناء قرية ميت فارس بمركز بركة السبع في محافظة المنوفية واللذان يعملان في مهنة السباكة.
سافر الصديقان إلي دولة ليبيا منذ ٥ أشهر للعمل وكسب لقمة العيش حيث ترك كل منهما ٣ أطفال في عمر الزهور وذهبا بحثا عن لقمة العيش، ولم تكن المرة الأولي لسفرهما إلي ليبيا ولكنهما عادا قبل سنوات بسبب الثورات وقررا العودة إليها مرة أخري منذ ٥ أشهر بحثا عن لقمة العيش.
اختفي الصديقان داخل مدينة درنة بعد إعصار دانيال حيث انقطعت الاتصالات معهما وسط محاولات للبحث عنهم سواء أموات أو أحياء وسط مطالبات من أسرتهم بتدخل السلطات المصرية.
وقال والد مدحت عبد الستار، إن نجله سافر للعمل في ليبيا منذ 5 أشهر كسباك مع أحد أهالي القرية بحثا عن لقمة العيش وكان الأمر يسير طبيعيا ويرسل أموال لأسرته وأولاده الثلاثة وزوجته وكان يتصل بهم يوميا للاطمئنان عليهم.
وأضاف الأب، أن نجله اتصل به يوم الإعصار وأكد له أن المياه تملأ منزله وأنهم لا يستطيعون الخروج من المنزل، موضحا أنه نصحه بالخروج من المنزل والخروج من المدينة نفسها وكان ذلك قبل علمهم بانهيار السدود في درنة.
وأضافت زوجته، أن لديها ٣ أبناء أصغرهم طفلة ٤ سنوات وسافر زوجها من أجل لقمة العيش حيث قل العمل في القرية حيث كان يعمل سباكا ولكن انقطعت أخباره والاتصال به بعد إعصار دانيال.
وأشارت إلي أن زوجها أوصاها بأولادهما في آخر مكالمة وكانت هي المكالمة الأخيرة بينهما وكانت المرة الأولي التي يوصيها بأبنائهما.
وأشار الأب، إلي أن الاتصال مع نجله انقطع منذ ذلك اليوم ولا يعلمون عنه شيئا سواء كان حي أو متوفي، قائلا " لو مصاب يجي نعالجه لو ميت يجيبوا جثته ندفنها في بلدنا".
وقال والد أحمد الصعيدي، أن نجله يعمل سباكا سافر مع أحد أصدقائه إلي دولة ليبيا منذ 5 أشهر حيث كان يعمل بها قبل سنوات ولكنه عاد بسبب ظروف الثورات وعاد مرة أخري منذ 5 أشهر بسبب ضيق الحال للعمل بها في مدينة درنة.
وأوضح، أن نجله كان يتصل بهم يوميا للاطمئنان علي أولاده وزوجته، وانقطع الاتصال يوم إعصار دانيال، ولم يعرفوا عنه شيئا منذ ذلك الوقت، مؤكدا أنهم طرقوا كافة الأبواب ولكن دون جدوى.
وأضاف الأب، أن نجله سافر تاركا وراءه 3 أبناء أكبرهم 7 سنوات وأصغرهم عام ونصف من أجل العمل وكسب لقمة العيش.
وأشار الأب الملكوم، إلي أن زوجة نجله في صدمة عصبية فقدت النطق منذ يوم فقدانه، وكذلك والدته تبكي ليلا ونهارا تريد الاطمئنان علي نجلها.
وأشار قائلا " احنا راضيين بقضاء ربنا بس يقولوا عايش ولا ميت احنا ما لناش غيره عاوزينه او عاوزين جثته مش عارفين نقول لأولاده ايه كل يوم يسألوا عليه.
