جريمة مروعة شهدتها منطقة الوراق شمال الجيزة، حيث أقدمت 4 سيدات على الإعتداء على 3 صغار بالتقاط صور لهم في أماكن خاصة، والتعدي عليهم بالسب والاحتجاز والضرب مع سبق الإصرار، في القضية رقم 3836 لسنة 2023 جنايات الوراق، والتي أجلتها محكمة جنايات الجيزة لجلسة اليوم الثالث من شهر أكتوبر المقبل.
تفاصيل تحقيقات النيابة في واقعة سيدات الوراق
وقالت النيابة العامة في تحقيقات قضية سيدات الوراق، إن الواقعة انتهكت فيها كل المعاني والقيم، وانعدم فيها اي صنف من اصناف الرحمة المودة بل أن الإنسانية نفسها تبرأ من مثل ما أتت المتهمات بع من أفعال دمر فيها صغار، عذبوا وضربوا وانتهكت أعراضهم بلا رأفة أو شفقة، والمجرمات في القضية 4 متهمات، أولهن أمهم، تلك المرأة التي جحدت نعم الله عليها، انتهكت هي وباقي المتهمات براءة الصغار.
وجاء في تحقيقات النيابة العامة بقضية سيدات الوراق، أن أحداث الواقعة بدأت في عام 2022 بمنطقة حوض الرمل في الوراق، تلك المنطقة التي استمت بالطابع الشعبي، سكانها كالأهل يقضون معظم أوقاتهم سويا، وأبواب منازلهم مفتوحة على مصراعيها لبعضهم البعض، فذلك يقضي لآخر حاجته وهذه تأتي لمساعدة تلك، علاقات من ترابطها تجعل لكبارها سلطة على صغارها، كسلطة الأب والأم فالجيران هناك كالأعمام والجارات هناك كالخالات، وتلك هي صفة أهلها وحياتهم.
التحقيقات: وضعوا للصغار مساحيق التجميل
وتضمنت تحقيقات النيابة، أن الصغار الثلاثة مرزوق الذي لم يتجاوز 12 عاما، الأخ الأكبر للصغيرتين سعاد وإيمان، اعتدى عليهم كلا من آمال ع والدتهم، والتي قامت بالإعتداء عليهم بأشكال مختلفة وأساليب متنوعة، ولم تكتفي بذلك بل سلمتهم إلى جيرانها، المتهمات الباقيات لاستكمال الحفلات، ووقفت تضحك على صرخاتهم ساخرة من آلامهم، تجردت من كافة المشاعر والرحمة، فتلك هي المتهمة الثانية الشهيرة بـ بوسي - الفتاة الجامعية التي أكملت عقدها الثاني من العمر، وظن فيها الأطفال أنها أم حنون لهم فكانوا كما قالت ينادونها مثل أمهم.
اقرأ أيضا| أقوال مغتربة من ضحايا عنتيل المقطم: صورني في الحمام وكان عايز الحرام
اقرأ أيضا| كانوا بيعدلوا هدومهم.. نجلاء تطلب الخلع: شوفته بعيني في الأسانسير
اقرأ أيضا| قالي انتي للمتعة والدلع.. مها تشكو غدر زوجها بعد 4 سنين زواج
اقرأ أيضا| صوّرنا في غرف نومنا| فتاة تفضح تصرفات عنتيل المقطم أمام النيابة
ثالث متهمات قضية سيدات الوراق، كانت حنان ص الشهيرة بـ أم كيشة، تلك المرأة البالغة من العمر 47 عاما والتي تعمل في مجال التعليم والمفترض أنها تربي أجيال على قيم وتقاليد المجتمع، ولكن الواضح انها هي من احتاج إلى ذلك، فقد شاركت في الاعتداء على الصغار، واستغلت سلطتها عليهم، والأخيرة هي الشهيرة بـ أم حسن المرأة التي جاوزت عقدها الرابع من العمر الأم لـ 3 منهم المتهمة الثانية بوسي، وكانت تلك رأس الأفعى التي قادت الحفلات على الصغار، وأصبحت تخطط للتعدي وتتفنن في الإعتداء، تضرب ولا تبالي.
تحقيقات سيدات الوراق: بوسي كانت تصورهم
انتقل والد الصغار وأسرته المكونة من المتهمة الأولى والصغار المجني عليهم للسكن بالعقار محل إقامة باقي المتهمات، وتوطدت العلاقات ببعضهن البعض، فكانت منازلهم مفتوحة أبوابها، وبدأت الواقعة تتشكل اذ كُن يجتمعن في بيت المتهمة الرابعة ويرقبن المجني عليهم وهم يمرحون ويلعبون، وبدأن في ارتكاب الجرائم في شهر سبتمبر 2022 وكان أولها هو الإعتداء على الصغار واعتبارهم مادة للسخرية، فقد وضعوا لهم مساحيق التجميل والبسن الذكر منهم ملابس النساء الداخلية، وطلبن منهم الرقص والتمايل على أغاني شهيرة، وصورنهم على هذا الحال.
ظلت متهمات قضية سيدات الوراق يضحكن على رقص الصغار، وظلوا على على إثمهم وفجور فكرهم حتى شهر نوفمبر، وحينها قررت المتهمات أن يجعلن من الصغار مادة للتسلية، وبدأ سقف الأفعال يرتفع فكانوا يصطحبونهم إلى سطح المسكن، ويكشفن عن عورتهم، ويتلذذن بضربهم بدعوى تأديبهم، وقاموا بتصوير وتوثيق كافة وقائعهم، وبحثت النيابة العامة في التحقيقات عن باعث لأفعال تلك السيدات.
ولم تجد النيابة العامة باعثا لأفعال سيدات الوراق، أو مبررا لها، وقالت المتهمات أن ما حدث كان لتأديب الصغار وتقويم سلوكهم، لأنهم يقلدون رقصات شهيرة على التيك توك، إلا أن الحقيقة أن الصغار وقعوا ضحايا لأب غائب عن الوعي طوال وقته شغله الشاغل تعاطي المخدرات، حتى جيرانهم كانوا مجرمات، ووثقت إحدى المتهمات على هاتفها ملف بعنوان الصغار، وتداولت المقاطع الخاصة بهم مع آخرين، حتى وصلت لمباحث الوراق بمديرية أمن الجيزة، وقاموا بضبط المتهمات وعرضهم على النيابة التي أحالتهم للمحاكمة.