الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وسائل التواصل الاجتماعى.. خبير تعليم يكشف أسباب غياب الانضباط المدرسي

تامر شوقي
تامر شوقي

علق الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، على لائحة الانضباط المدرسي الجديدة التي تم اعتمادها رسميا من الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم منذ ساعات .

وقال الدكتور تامر شوقي : الانضباط في  العملية التعليمية  هو العنصر الرئيسي الذى يتوقف عليه نجاح  تطوير كافة عناصر العملية التعليمية الأخرى من  مناهج، وطرق تدريس، وأساليب تقويم وغيرها، والانضباط هو السر وراء نجاح أى مؤسسة تحقق أهدافها بكفاءة. 
 

وأكد الدكتور تامر شوقي في تصريحات له عبر جروب حوار مجتمعي تربوي عبر تطبيق واتس اب : أن لائحة الانضباط هى عقد أو اتفاق مكتوب  بين وزارة  التربية والتعليم من ناحية والطالب وولي أمره  من ناحية أخرى، وبمقتضاه يتعرف الطالب على ماله من حقوق وما عليه من واجبات، والعقوبات المترتبة على عدم  الالتزام بالواجبات، 
مؤكداً أنه في السنوات الأخيرة غاب الانضباط عن المدارس لعدة أسباب منها : 
• فقدان الاسرة دورها التربوى، وبالتالي جاء الكثير من الطلاب الى المدرسة يفتقدون القيم والاخلاقيات اللازمة، 
• غياب الدور التربوى للمدرسة،  وأصبح لدى الطلاب بدائل كثيرة عن المدرسة مثل السناتر  ما جعلهم لا يلتزمون بالقواعد المدرسية
•  ظهور وسائل التواصل الاجتماعى التي تولت اكساب التلاميذ  القيم والاخلاقيات غير السليمة
•  ظهور أنماط حديثة من المشكلات لدى الطلاب مثل  تلك الناتجة عن استخدام التكنولوجيا والتنمر الإلكتروني والغش الإلكتروني وألعاب الموت، مما اقتضى تحديد  اجراءات معينة للتعامل معها
• تغيير ثقافة أولياء الامور، ففي الماضي كان ولي الامر بيطالب المعلم  التعامل بحزم  مع الابن في حال تقصيره، أما الان فلو المعلم  وجه للطالب أى توبيخ  يتوجه ولي الامر  في اليوم التالي الى المدرسة   لتقديم  شكوى ضد المعلم، 
• تعدد انماط المخالفات التى يقع فيها كافة عناصر العملية التعليمية من طلاب وأولياء أمور ومعلمين، بل  ومن ادارة المدرسة .
 

وكشف الدكتور تامر شوقي ، عن الدلالات النفسية والتربوية  في لائحة الانضباط المدرسي الجديدة قائلا أنها تتمثل في:


• تطبق على جميع الطلاب بجميع المدارس، سواء أكانت مدارس رسمية أم خاصة أم دولية.
• استخدام مصطلحات نفسية وتربوية  في اللائحة  مثل "التدخلات التربوية" أو "الاجراءات العلاجية" بدلا  من كلمه "عقوبة"،   المهم في التربية العلاج وليس العقوبة، فنحن لا نضع  عقوبات لمجرمين.، واستخدام مصطلح " الحماية" للجان المسؤلة عن تطبيق اللائحة مما ينقل الانطباع بأن هدف تلك اللجان حماية الطلاب والعملية التعليمية وليس تصيد الاخطاء والعقاب، واستخدام مصطلح "مخالفة" وليس جريمة لتوصيف السلوك الخاطىء للطالب 
• تقسيم المخالفات الى ثلاث مستويات بسيطة، متوسطة، شديدة وهذا يتفق مع طبيعة  التدخلات في علم النفس التى يجب أن تكون حسب شدة المخالفة 
• التدرج في اتخاذ الاجراءات العلاجية حسب حجم المخالفة، وحسب اصرار الطالب على ارتكاب نفس المخالفة 
• بدء التدخلات التربوية في معظم المخالفات بالتوجيه والارشاد بخطورة المخالفة ، واخذ تعهد كتاب من   ولي الامر  الى الفصل الذى قد يصل الى شهرين والنقل من المدرسة في حالة المخالفات الشديدة مثل التعدى بدنيا على المعلمين.
•    المرونة  اتسمت اللائحة بالمروتة  من خلال السماح بالاعذار المقبولة   في  حالات الغياب  مثل  المرض ، أو  حالات الوفاة ضمن أقارب الدرجة الأولى بشرط تقديم المستندات الدالة على ذلك، ومن خلال عدم الالتزام الصارم بتطبيق بنود اللائحة حيث يمكن تخفيف اجراءات المعالجة لخطأ ما  ارتكبه طالب ما  اذا توافرت بعض الشروط مثل  اذا كان سلوك الطالب إيجابي، و لم يرتكب مخالفات في السابق، أوكان متفوقا دراسيا، أو متفوقا في مجالات النشاط المدرسي، أو تنازل المعلم عن شكواه بحق الطالب
• حددت اللائحة اجراءات التعامل مع أولياء الامور في حال ارتكابهم مخالفات وهي اتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم

• اتاحت اللائحة للطالب ولى الامر التظلم ضد العقوبة الواقعة على الطالب خلال اسبوع واحد من اعلامه بها ، مما يعطى الامل للطالب الملتزم الذى ارتكب مخالفة ما دون قصد.

• على الرغم من وجود لجنة حماية تتألف من العديد من الأعضاء إلا أن التعامل المباشر مع الطالب المخالف يكون من اختصاص الاخصائي الاجتماعى أو النفسي فقط  ما يوفر الطمأنينة لدى الطالب فضلا عن ان الاخصائين الاجتماعى والنفسي هما الاقرب للطالب والمخول لهما نطبيق الاختبارات النفسية عليه . 
 

وأخيراً أكد الدكتور تامر شوقي ، أن تطبيق لائحة الإنضباط المدرسي تطبيقها سيواجه بعض المعوقات مثل : 

  • عدم قدرة الكثير من المدارس والفصول على استيعاب كثافة الطلاب حال عودتهم الى المدارس مرة اخرى
  • قلة عدد الاخصائيين النفسيين بالمدارس
  • تحمل الأخصائي الاجتماعي الكثير من الاعباء الاخرى غير تطبيق اللائحة الانضباط