تتعارض الحرب مع القيم الأساسية للأمم المتحدة وقد تكون بمثابة ناقوس الموت للأمم المتحدة إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد وسيلة لوقف الحرب، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز بريطانية.
قال المحلل العسكري شون بيل، إن الأمم المتحدة أنشئت في نهاية الحرب العالمية الثانية وكان هدفها الأساسي هو صون السلام والأمن الدوليين.
تم إنشاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يضم خمسة أعضاء دائمين، ليكون بمثابة قوة الأمم المتحدة، وقادرعلى إصدار قرارات ملزمة للدول الأعضاء.
ولكن على الرغم من أن الحرب على أوكرانيا تشكل انتهاكاً مباشراً للقيم الأساسية للأمم المتحدة، ولأن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن وتتمتع بحق النقض على قراراته، فقد أصبحت الأمم المتحدة عاجزة.
كان فشل عصبة الأمم ــ التي تأسست في أعقاب الحرب العالمية الأولى وكانت مهمتها الرئيسية هي الحفاظ على السلام العالمي ــ راجعاً إلى أهداف طموحة ومثالية للغاية، إلى جانب عدم قدرة العصبة على فرض هذه الأهداف على الدول الأعضاء فيها.
لقد تم إنشاء الأمم المتحدة في ظروف مماثلة في نهاية الحرب العالمية الثانية، ومن الواضح أنها تعاني من أوجه قصور مماثلة، على الرغم من استمرارها لفترة أطول كثيرا.
إذا كان للأمم المتحدة أن تكون فعّالة في مناصرة السلام العالمي، فإن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن يتحملون مسؤولية ضخمة تتمثل في الدفاع عن القيم الأساسية للأمم المتحدة ومناصرتها بشكل علني، ما يقول أن على الأمم المتحدة إيجاد حل سلمي للنزاع بأسرع ما يمكن.