"عروسة المولد"، تعتبر من المظاهر والعادات التى توارثتها الأجيال، جيلا بعد جيل، بدايتها كانت في العصر الفاطمي، استمرت وتطورت حتى يومنا هذا.

وتعد عروسة المولد تراثا شعبيا حافظ عليه المصريون رغم هذا الكم الهائل من التطور إلا أنها مازالت محتفظةبرونقها في الاحتفال بالمولد النبوى الشريف.

وظهرت "عروسة المولد" في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، الذي كان يصطحب إحدى زوجاته للخروج في مولد النبي "صلى الله عليه وسلم" وهي ترتدي أجمل الثياب ومتزينة، كانت ترتدي فستانًا ناصع البياض، وتاجا من الياسمين فوق رأسها، حتى لمعت الفكرة عند صناع الحلوى، بصناعة عروسة من الحلوى على شكل زوجة الحاكم وتزينها ومنذ ذلك الوقت ويحتفل المصرين بقدوم المولد النبوي بتصنيع عروسة المولد .

وتُعتبر عروسة المولد المصنوعة من السكر تحفة فنية تجسد المهارة والإبداع الحرفي وتعكس العروسة تراثًا ثقافيًا وتقاليداً تمتد لعقود.

وتُعد هذه الأعمال الفنية جزءًا من الاحتفالات الشعبية التي تجمع الأسر والمجتمعات للاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف وإظهار الفرحة بقدوم المولد النبوي الشريف.

رصدت عدسة صدى البلد طريقة تصنيع عروسة المولد من السكر في البداية قال علي العربي صاحب احد مصانع حلوي المولد التي تقوم بتصنيع عروسة وحصان المولد من السكر العروسة بدأت ظاهرة عروسة المولد منذ عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، الذي كان يصطحب إحدى زوجاته للخروج في مولد النبي وهي ترتدي أجمل الثياب، حيث كان يخرج الحاكم المولد واستغل المصريون هذا الاحتفال لعقد قران أبنائهم .

وتابع العربي بدأت صناعة العروسة الحلاوة باستخدام السكر المنصهر والتي كان بيتم صبها في قوالب مصنوعة من الفخار وكانت العروسة بدون زينة وبعد ذلك تم تزينها باستخدام بعض أنواع الورق ومنها ورق الكوريشة واستمرت العروسة الحلاوة في تطورها حتي وصلت سكلها الحالي الذي يضاهي العروسة البلاستيكية في جمالها.

وأشار على العربي إلى أن مراحل تصنيع العروسة والحصان الحلاوة تبداء من تحويل السكر الي سائل ثم يتم صبه في القالب الخشبي ثم يتم تفريغ السكر المنصهر الزائد ثم يتم التبريد ثم الفك ثم التشميع ثم الزينة موضحا ان هذه العمليات تستغر 30 دقيقة ولكن ليس للعروسة الواحدة ولكن لطريحة التشغيل، وأوضح أن العروسة والحصان الحلاوة عادة متوارثة لا يمكن أن تندثر.