انهارت قرية "إمي ناتالا" الواقعة في إقليم الحوز جنوب غرب المغرب بشكل كامل بعد الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة منذ ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين.
وأكد شهود عيان أن جميع المنازل والمحلات التجارية والمساجد والمدراس في القرية تحولت إلى أنقاض، وأن عددا كبيرا من السكان لقوا حتفهم تحت الركام. وفي هذا الإطار، قال أحد الناجين لقناة "فرانس 24"، "لم يبق شيء من قريتنا، كل شيء دمر، لا نعرف كم من أهلنا وأصدقائنا ماتوا، نحن في حالة صدمة". وأضاف: "لا نملك مأوى أو ماء أو طعام، نحن نعيش في العراء، نطلب المساعدة من السلطات والمنظمات الإنسانية".
https://x.com/iss_adventuur/status/1702725866055197176?s=20
وقد تسبب الزلزال، الذي بلغت قوته ٧.٢ درجة على مقياس ريختر، في انهيار المنازل بالكامل، وإغلاق الطرق. كما امتدت آثاره إلى مناطق بعيدة وصلت إلى ساحل المغرب الشمالي. ويأتي ذلك وسط مسابقة فرق الإنقاذ الزمن للعثور على أحياء تحت الأنقاض عقب الزلزال المدمر الذي خلف آلاف الضحايا والمصابين.
وقد تلقى المغرب عروض مساعدة من عدة دول صديقة، من بينها إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات.
وقرر المغرب الاستجابة لأربعة من هذه العروض، وأشار إلى إمكانية اللجوء لعروض أخرى إذا اقتضت الحاجة، كما شكر المغرب هذه الدول على تضامنها معه في هذه المحنة.
قرية السحر والجمال
قرية "إمي ناتالا" هي قرية صغيرة في إقليم الحوز جنوب غرب المغرب. تقع القرية على ارتفاع 1200 متر فوق مستوى سطح البحر، وتضم حوالي 300 نسمة. تشتهر القرية بزراعة الزيتون واللوز والتين، وبصناعة السجاد اليدوي. كما تعتبر القرية مقصدا سياحيا للمغاربة والأجانب الذين يبحثون عن الهدوء والطبيعة الخلابة.
لكن هذه القرية تعرضت للانهيار بشكل كامل بعد الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة في 15 سبتمبر 2023، وأودى بحياة جميع سكانها. وقد أثارت هذه المأساة حزنا وتعاطفا كبيرين في المغرب والعالم، ودفعت بالسلطات والمنظمات إلى تقديم المساعدة للمنكوبين.