الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المولد النبوي الشريف.. تعرف على مواصفات فمه وأشفاره صلى الله عليه وسلم كأنك تراه

ذكرى المولد النبوي
ذكرى المولد النبوي 2023

تابع الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، ذكر صفاته وشمائله وأخلاقه صلى الله عليه وسلم.

ذكرى المولد النبوي الشريف

وقال علي جمعة في وصف عيناه صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ كان صلى الله عليه وآله وسلم جميل العينين‏,‏ متسعتان‏,‏ وقد ذكر ذلك سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ عظيم العينين‏,‏ أهدب الأشفار‏,‏ مشرب العينين بحمرة‏,‏ كث اللحية ‏(رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما‏),‏ وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم –أي واسع الفم-‏,‏ أشكل العينين‏,‏ -أي طويل شق العينين- منهوس العقب -أيقليل لحم العقب-‏ (رواه مسلم في صحيحه والترمذي في جامعه‏)‏ وقال علي رضي الله عنه‏:‏ كان في الوجه تدوير‏,‏ أبيض‏,‏ أدعج العينين‏,‏ أهدب الأشفار ‏(رواه الترمذي في الشمائل المحمدية وفي الجامع‏,‏ وابن أبي شيبة في مصنفه‏).

‏وفي أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم‏، قال علي جمعة: ويقصد بأشفاره صلى الله عليه وآله وسلم ما يعرفه الناس بلفظ ‏(رموش العين‏),‏ وكانت أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم طويلة وجميلة المنظر كما وصفه أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت في وصفه في السنة أنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ عظيم العينين‏,‏ أهدب الأشفار‏,‏ مشرب العينين بحمرة‏,‏ كث اللحية ‏(رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما‏).

‏وحول فمه صلى الله عليه وآله وسلم‏، قال علي جمعة: كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم الفم‏,‏ فكان فمه كبيرًا متناسقًا مع وجهه صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ وثبت ذلك في الآثار المروية في سنته الشريفة‏, ففي جزء الحديث الذي يرويه شعبة‏,‏ عن سماك بن حرب‏,‏ عن جابر بن سمرة رضي الله عنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم‏..‏ قال شعبة‏:‏ قلت لسماك‏:‏ ما ضليع الفم؟ قال‏:‏ عظيم الفم ‏(أخرجه مسلم في صحيحه‏).

وشدد عضو هيئة كبار العلماء: سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو جوهرة النفوس وتاج الرؤوس وسيد ولد آدم أجمعين، ولا يدخل الإنسان دائرة الإيمان إلا بحبه وتعظيمه وتوقيره والشهادة برسالته؛ فهو أحد ركني الشهادتين.

وقد عَلَّمَنَا الله تعالى الأدب مع سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين خاطب جميع النبيين بأسمائهم أما هو فلم يخاطبه باسمه مجردًا بل قال له: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}، و {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ، وأمرنا بالأدب معه وتوقيره فقال: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} .