البحوث الفلكية:
الزلازل في مصر لم تزد عددها
الزلازل تحدث يوميآ ولا يوجد طريقة التنبأ بها
لا يوجد احتمالية حدوث زلزال مدمر في مصر
سجلت الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية مع فجر اليوم زلزال بالقرب من الأراضي المصرية وبالتحديد على بُعد 265 كيلو مترًا شمال غرب مرسي مطروح، إلا أن هذه الهزة الأرضية مصدرها لم يكن من داخل الأراضي المصرية، وإنما كان داخل الأراضي الليبية.
بعد زلزال اليوم … تحذيرات من زلازل مستقبلية
وكان قد سبق هذا بإيام تحذير إطلاقه الهولندي فرانك هوجربيتس، والمعروف بـ متنبئ الزلازل، من وجود نشاط زلزالي نتيجة إلي هندسة الكواكب وأن هذا الأمر قد يحدث زلازل مستقبلية، وذكر الهولندي: "يجب علينا أن ننظر إلى مواقع الكواكب والقمر لتفسير هذا النشاط.. هذه ظاهرة معروفة في علم الزلازل فغالبا ما يكون هناك تجمع لزلازل أقوى".
وحذر هوجربيتس، من زلازل مستقبلية، بنشاط زلزالي أعلى من 6 إلى 7 درجات علي مقياس ريختر، بالقرب من سواحل البرتغال أو إسبانيا أو المغرب، وذكر عبر منصة «إكس»، في حساب الهيئة الجيولوجية التي يتبع لها «SSGEOS»: «قد يمكن أن تحدث بعض التجمعات من الزلازل القوية في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر تقريبا»، مشيرًا إلى أن «الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر من المحتمل أن يصل النشاط الزلزالي إلى أعلى من 6 إلى 7 درجات».
وبعد حدوث زلزال اليوم الذي كان بالقرب من الأراضي المصرية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بقوة 4.53 درجة على مقياس ريختر، يقع ومركز الزلزال على بعد 265 كيلو متر شمال غرب مرسى مطروح بين خط العرض 32.52 شمالًا وخط الطول 24.79 شرقًا بعمق 13.68 كيلو متر.
هزات أرضية قوية
يأتي هذا الزلزال بعد ساعات قليلة من زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر سواحل نيوزيلندا.
وشهدت أمس بعض البلاد هزات أرضية قوية حيث وقع زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، بالقرب من جزر إيزو، بدولة اليابان، ووقع زلزالا أخر بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر ضرب أفغانستان، وذلك بعد أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب وتسبب في وقوع آلاف القتلى والمصابين.
هل صدق الهولندي في تنبؤات الزلازل
فهل بعد حدوث تلك الزلازل يكون قد صدق الهولندي فرانك هوجربيتس والذي يلاقي هجوما كبيرا عليه في الأوساط العلمية بسبب نظريته التي يطرحها بشأن علاقة الكواكب وهندسة الكواكب وحدوث الزلازل، حيث يكاد تجمع جميع الأوساط العلمية علي أن نظريات الهولندي فرانك هوجربيتس غير صحيحة وسليمة وأنه لا يوجد عليها ادلة علمية، وحدثت زلازل اليوم بعيدآ عن الامكان الذي كان قد تنبأ بها الهولندي .
ويقول الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، إن الزلازل أو الاهتزازات الأرضية تعتبر من الظواهر الطبيعية، الزلازل جزء من السلوك الطبيعي للأرض، وأن هناك زلازل تحدث بشكل يومي، في جميع انحاء العالم.
وأوضح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن زلزال اليوم مركز حدوثه كان داخل الأراضي الليبية، وليس داخل الأراضي المصرية، حيث إن مركز الزلزال يبعد 265 كيلو مترًا شمال غرب مرسي مطروح وهي أقرب مدينة ونقطة مصرية لمركز الهزة الأرضية.
واشار القاضي إلي أن هناك زلازل كبيرة تحدث بشكل يومي، وليس لها علاقة بالمنطقة العربية، بل تحدث على مستوى العالم أجمع، والهولندي لا يتوقع مكانا محددا لحدوث الزلزال، ولا يحدد ساعة؛ لذلك لا يمكن النظر في الحديث الذي يكتبه هذا الشخص.
وأكد الدكتور جاد القاضي أنه من غير الممكن التنبؤ بالزلازل حتي الآن، ولا توجد أي فرصة لتوقع أو التنبؤ بالزلازل على مستوى العالم، مهما بلغت عظمة التطور التكنولوجي وحتى الآن لم يتم ايجاد طريقة ممكنة للتنبؤ بالزلازل القادمة، مؤكدا أنه توجد بعض المؤشرات التي توضح أنه توجد أراض نشطة زلزاليًا ولكن لا يوجد أي عوامل تؤكد أن هناك تنبؤا بالزلازل في وقت ومواعيد معين، وأن الجهود تعمل على دراسة الزلازل لاكتشاف توابعها والحد من مخاطرها.
وأعلن “القاضي” عن تفاصيل زلزال اليوم والذي كان على بُعد 265 كيلو مترًا شمال غرب مرسي مطروح والتي جاءت كالتالي:
- تاريخ الحدوث : 20 سبتمبر 2023 .
- وقت الحدوث : 04:33:12 مساء بالتوقيت المحلي.
- القوة: 4.53 درجة على مقياس ريختر.
- خط العرض: 32.52 شمالاً.
- خط الطول: 24.79 شرقاً.
- العمق: 13.68 كم.
ولفت رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلي أن المعهد لم يرد إليه ما يفيد بالشعور بالهزة أو وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.
ومن جانبه أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للفلك والبحوث الجيوفيزيقية، على أن توقعات الباحث الهولندي فرانك هوجربيتس، بحدوث زلزال خلال الفترة من 19 إلى 21 من شهر سبتمبر الحالي، لا تستند على اي حقائق علمية أو من خلال منهجية علمية قوية ولا تمت صحة توقعاته لعمليات التحليل والاختبار التي تتبعها الدراسات العلمية المعترف بها.
واشار الهادي إلي أن أن الشبكة القومية للزلازل لم ترصد أي تغيير في أي نشاط زلزالي على مستوى مصر، مؤكدآ إلي أن الزلازل لم تكثر كما يعتقد البعض وأن جميع المحطات لم تسجل إلا الزلازل المتعارف عليها، وأن مناطق حدوث الزلازل في مصر تحدث في مناطق بعيدة التجمعات السكنية.
وعن إمكانية حدوث زلزال مدمر كما يحذر الهولندي فرانك هوجربيتس، طمئن رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للفلك والبحوث الجيوفيزيقية، المصريين حيث قال أنه وفقآ للمستوي الزلزالي في مصر وخرائط الشدة الموجودة فإن إحتمالية حدوث زلزال مدمر في مصر إحتمالية ضعيفة.
والفت إلى أن الهولندي فرانك هوجربيتز له تاريخ كبير من التوقعات التي أشار فيها إلي حدوث زلازل كبيرة ومدمرة، ولم يحدث أي شيء، وأن الحالة الوحيدة التي يمكن بها النظر والاعتماد على كلام الشخص الهولندي إذا حدد المكان والساعة ولكن هو لا يذكر اي شئ وكلامه من باب التنجيم، فضلا عن ذلك، لم يتم استنتاج توقعات هوجربيتز من خلال منهجية علمية قوية ولا تمت صحة توقعاته لعمليات التحليل والاختبار التي تتبعها الدراسات العلمية المعترف بها.