في عالم ما زال يعاني من فيروس “كورونا” بعد انتشار استمر لمدة تجاوزت الثلاث سنوات، يعود الحديث على فيروس “نيباه”، الذي ظهر على الساحة مجددا في الهند؛ وهو نوع من فيروسRNA في جنس هينيبافايروس، ويمكن أن ينتشر بين الناس وأن ينتقل من الحيوانات الأخرى إلى البشر.
وشهد شهر سبتمبر الجاري تسجيل حالة وفاة جراء الإصابة بهذا الفيروس؛ بينما كان قد أُبلغ عن حالة وفاة أخرى في 30 أغسطس الماضي بولاية كيرالا الهندية، في المنطقة نفسها التي تُسجل فيها حالة الإصابة بالمرض سنويا منذ عام 2018.
ووفقا لما نقلته وكالات الأنباء العالمية، فإن للفيروس سلالتين هما: سلالة “ماليزيا”، وهي البلد التي ظهر فيها فيروس نيباه للمرة الأولى عام 1998. وسلالة “بنغلاديش”، المنتشرة في الهند وبنغلاديش والفليبين، وهي الأكثر خطورة وانتشارا وفتكا”، وهناك ثلاثة أصناف لأعراض المرض؛ وأولها صنف لأشخاص مصابين لا تظهر عليهم أعراض خطيرة مما يجعلهم يختلطون مع الناس ويساهمون في نقل المرض. والصنف الثاني لأشخاص تظهر عليهم أعراض الجهاز التنفسي (السعال – الحرارة – الإرهاق – التعب – آلم المفاصل)، أما الصنف الثالث والأخير يخص أشخاصا يخترق الفيروس جهازهم العصبي (الحرارة المرتفعة – القيء – آلام في مختلف أنحاء الجسد – زيادة في الرغبة في النوم – دخول بعض الأشخاص في غيبوبة”.
الفيروس ينتقل من الخفافيش التي تعيش فوق الفاكهة إلى الإنسان، لافتا إلى أن “الفيروس يمكن أن ينتقل أيضا عبر نقل الخفاش للمرض إلى الحيوان، مثل الخروف أو بالخصوص الخنزير، ففور تناول الإنسان لحم ذلك الحيوان المريض يصاب بالفيروس”، وهناك خطر من انتشاره في العالم وأن يتحول إلى جائحة، لعدم توفر أدوات حصره كاللقاح أو الدواء”.