أكد الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ علوم البحار بكلية العلوم في جامعة بورسعيد، أن بعض مناطق من شاطئ بورسعيد، تواجد بها زبد البحر أبيض اللون وليس له رائحة ، حيث يدل ذلك على عدم وجود أي ملوثات ، نظرا لوجود المادة العضوية وهي " الدهون" ، مشيرا الى ان ذلك قد يكون نتيجة أننا في موسم صيد أسماك السردين بكثرة.
واشار إلى أنه تمت معاينة بعض مواقع من الشاطئ حيث وجد أنّ الظاهرة في حدودها الطبيعية الآمنة، حيث يقوم البحر بتنظيف نفسه بنفسه ومع زيادة شدة الأمواج تظهر بعض الرغاوي الطافية على الرمال.
[[system-code:ad:autoads]]
واكد إسماعيل أنه يوجد أيضا تفاوتات موسمية في تكوين وظهور زبد البحر؛ حيث يوجد ما هو موسمي لحبوب اللقاح في زبد البحر في بعض المناطق، كما يمكنه تغيير كيمياء زبد البحر، وعلى الرغم من أن الزبد ليس سامًا بطبيعته، لكنه يمكن أن يكون بداخله تركيزات عالية من الملوثات، وقد تتضمن مركبات بترولية ومبيدات آفات ومبيدات الأعشاب.
وفي السياق ذاته أكد الدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، إن ظاهرة زبد البحر التي ظهرت على شواطئ بورسعيد، لا تعد ظاهرة جديدة، فهي مذكورة في القرآن الكريم وايضا في أحاديث كثيرة، مشيرا إلى أنها عبارة عن رغوة البحر ، حيث تمتزج المياه مع الهواء وتنتج عنه رغاوي.
وأشار إلى أنها ظاهرة طبيعية تنتج عن نشاط كائنات بحرية، حيث يأتي ايضا البحر بمواد عضوية وأملاح ونباتات وطحالب ، يتم حدوث تحلل لها نتيجة دورة الحياة لهذه الكائنات، حيث أن هذه المواد تتسبب في إنتاج الرغاوي، والقيام بامتزاجها مع الهواء.
وأكد رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن هذه الظاهرة يمكن ايضا أن تحدث في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن زبد البحر لا يسبب أي ضرر على الناس، ولكن عندما تتحول إلى ألوان طحالب من البني والأخضر، قد يكون لها ضرر على الأطفال لوجود تلوث.