كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم تسجيل المكالمات الهاتفية بدون علم أصحابها، والذي شغل أذهان الكثير من الناس بعد تطور التكنولوجيا، وأصبح من السهل اليسير تسجيل المكالمات وفضح أصحابها أو استغلالها كدليل ضد الطرف الآخر.
حكم تسجيل المكالمات الهاتفية بدون علم أصحابها
بدوره، أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على حكم تسجيل المكالمات الهاتفية بدون علم أصحابها، والذي أكد على أن الإنسان لا يصح أن يتعدى على خصوصية غيره إلا بإذنه، وربنا منع الناس أن تتلصص على الناس.
وحذر الورداني، من تسجيل المكالمات الهاتفية بدون علم أصحابها، منوها أن هذا انتهاك لخصوصيات الناس، ونوع من أنواع التجاوز.
وأشار إلى أن الأصل في تسجيل المكالمات، أنه ممنوع ، لكن إذا كان هناك ضرورة وحاجة لذلك لهذه التسجيلات كاحتياج في اثبات حق أو غيره.
هل يصح تسجيل المكالمات بدون علم صاحبها؟
من ناحية أخرى، قال الشيخ أحمد ترك، من علماء وزارة الأوقاف، أن تسجيل المكالمات بدون علم أصحابها، هو حرام شرعا.
واستشهد أحمد ترك، في فتواه، بحديث النبي الذي قال فيه: "لا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا".
وأوضح، أحمد ترك، أن قول النبي "لا تجسسوا" هو التماس المعلومات عن الغير بدون إذنه، ويشمل هذا الأمر تسجيل المكالمات.
وأضاف، في تصريح له، أن تسجيل المكالمات بدون إذن الشخص أو بدون إذن الجهات القضائية، هو مخالف شرعا وقانونا في نفس الوقت.
وحذر أحمد ترك، من تعدي خصوصيات الآخرين، واستغلال هذا الأمر في عمليات التشهير والابتزاز لهؤلاء الأشخاص وتهديدهم.