الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء إذا ردده المظلوم 7 مرات استجاب الله له

دعاء إذا ردده المظلوم
دعاء إذا ردده المظلوم 7 مرات استجاب الله له

يعد دعاء المظلوم من الأدعية المبشرة بالاستجابة، فعن أبي هريرة قال؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة، وتفتح لها أبواب السماء ويقول بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين». 

دعاء إذا ردده المظلوم 7 مرات استجاب الله له

حرّم الله -سبحانه وتعالى- الظُّلم على نفسه، وجعله مُحرَّمًا بين عباده، فقد جاء في الحديث القُدسيّ أنّ الله -تعالى- يقول: (يا عبادي، إنّي حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم مُحرَّمًا، فلا تظالموا)، فالظلم هو مجاوزة الحدّ الذي وضعه الشّارع، وهو أيضًا وضع الأمر في غير موضعه الذي شَرَعَه الله تعالى، وكذلك فإنّ كلّ ذنب يُعصى به الله -سبحانه وتعالى- هو ظلم، ولكن إن كان فيه عدوان على حقّ الغير؛ فهو ظلم للغير، وإن لم يكن فيه حقّ للغير؛ مثل الشّرك بالله؛ فهو ظلم للنّفس.

كما أن الظلم من أسوأ الذنوب التي قد يقوم بها الناس في حياتها، كما أعدّ الله سبحانه وتعالى عقابًا كبيرًا للظالم المبتغي على حقوق الناس، سواء أكان ظلمه بالقول أو الفعل، فسيأتي يوم ترى فيه الظالم وقد شرب من نفس الكأس، وذاق مرّ أفعاله، ومن الأمور الصعبة على الأشخاص المظلومين، وما أقسى قلوبهم الذي يشعرون بالسعادة الذين يظلموا الناس، فهناك من يقع عليه الظلم وسرعان ما يقوم بالدعاء على من ظلمه، وهناك أخرون يقع عليهم الظلم ولا يفعلون شئً غير أنهم يفوضون أمورهم لله تعالى ليأخذ لهم حقهم ممن ظلمهم.

وعن دعاء المظلوم، يقول الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، استشهد بحديث رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال: «دعوةُ المظلومِ مُستجابةٌ، وإن كان فاجرًا ففُجورُه على نفسِه»، والفاجر هو الذي يجهر بالمعصية ويفعل الحرمات، فـ حتى لو كان الإنسان مُقصر في حق الله وليس طائعًا وعاصِ لله، وتوجّه إلى الله بالدعاء فهذا باب آخر.

كما يقول الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بالدار، إن خلق الرحمة معناه الإحسان أو رقة في القلب تقتضي إرادة الإحسان إلى الغير، فخلق الرحمة يتنافى مع شعور الشماتة، لافتًا في لقائه ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع عبر فضائية "ام بي سي مصر"، أن دعاء المظلوم على الظالم يكون أمر مشروع ولكن الدعاء يكون بحدود المظلمة فإن تعدى المظلوم بالدعاء على ظالمه بما يفوق المظلمة تحولت الأدوار وبقي المظلوم ظالما.

كما بين معنى قول الله-تعالى- في سورة التوبة "وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ" قائلًا: هذا ليس معناه انهم يشعرون بتكبر وتوصية على الخلق، ولكن ربنا- سبحانه وتعالى- شفى صدورهم بأنهم قد أقرت أعينهم بالنصر.

هل يجوز الدعاء على من ظلمني من أقاربي؟

وفي جواب سائل يقول: هل يجوز أن أدعو على من ظلمني حتى لو كانوا من أقاربي؟، قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بالدار، إن دعاء المظلوم على الظالم جائز، فالله سبحانه وتعالى قال “لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم”، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: «اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب».

وأضاف عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أن الأولى والأفضل ألا يشغل الإنسان نفسه بهده الأمور، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويفوض أمره إلى الله، وبدلا ما إشغال نفسه بالدعاء على الأشخاص يستغل هذه الفترة بالدعاء لنفسه وذكر الله، لافتًا إلى أنه في كل الأحوال الله مطلع على عباده وسيحاسب كل إنسان على تصرفاته صغيرة كانت أو كبيرة، قال تعالى "ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هٰذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ۚ ووجدوا ما عملوا حاضرا ۗ ولا يظلم ربك أحدا، وأن كل الأعمال يوم القيامة ستظهر وتتكشف ويقتص المظلوم من الظالم حتى يأخذ حقه غير منقوص.

أدعية المظلوم على الظالم في القرآن

ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات الكريمة التي يمكن للمظلوم الاستعانة ويدعوا الله لرفع ظلمه قال -تعالى-: (وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا)  كما أن الله تعالى ينوع فى عقاب الظالمين فقد يأخذ منهم حق المظلوم فى الدنيا وقد يؤخره إلى يوم القيامة قوله -تعالى: فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ وقوله -تعالى-: رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ.

قوله -تعالى-: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ)، قوله -تعالى-: رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا* إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا* رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا

ومن أدعية المظلوم على الظالم في القرآن قوله -تعالى-: (رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)، قوله تعالى-: (عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ربَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ* وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).

و روي أن أنس بن مالك دعا به ونجاه الله من الحجاج، وقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه اياه وقال له : من دعا به صباح لم يكن لأحد عليه سبيل: وهو بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه أذى، بسم الله الكافي، بسم الله المعافى، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي، الله أكبر.. الله اكبر.. الله اكبر، أعوذ بالله مما أخاف وأحذر، الله ربي ولا أشرك به شيئاً عز جارك وجل ثناؤك وتقد ست أسماؤكـ ول اإله غيرك، اللهم إني أعوذ بكـ من شر كل جبار عنيد وشيطان مريد ومن شر قضاء السوء، ومن شر كل دابة أنت اَخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم .