الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تحذير الصحة منها| هل تشكل هذه الأدوية خطرا على الحياة؟

أدوية لا يجب تناولها
أدوية لا يجب تناولها

يتغافل العديد من الأشخاص عن خطر  تناول بعض الأدوية بدون استشارة الطبيب،  وعلى رأسها: المسكنات وخوافض الحرارة والمضادات الحيوية، فالبعض يتناولها كلما شعر بألم، لمجرد شعوره بالراحة المؤقتة عن المنطقة التي تزعجه.

ولكن الافراط في هذه الأدوية دون استشارة الطبيب تعد خطر جسيم داخل جسم المريض، نظرًا لتسكين الألم بشكل كبير، مما يجعل المرض يزداد دون شعور المريض به.

أدوية لا يجب تناولها
أدوية لا يجب تناولها

أدوية لا يجب استخدامها 

وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الصحة والسكان في بيان لها نشرته اليوم عبر صفحاتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي  "فيس بوك"، عن قائمة الأدوية التي يجب عدم الحصول عليها بدون استشارة الطبيب، وذلك ضمن مبادرة "100 مليون صحة".

أشارت وزارة الصحة إلى أن الأدوية التي لا يجب استخدمها في بدون استشارة الطبيب، تأتي على النحو التالي:

1 - المسكنات.

2 - خوافض الحرارة.

3 - المضادات الحيوية والتي من الممكن أن تتسبب في فشل العلاج أو تدهور صحتك، في حال استخدامها بطريقة غير صحيحة.

4 - مهدئات السعال.

5 - أدوية أمراض الإسهال.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جورج عطا الله، عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة، إن المسكنات تشبه القنبلة الموقوتة داخل جسم المريض، ولا يجب على المريض أن يتناول أى نوع دواء دون استشارة طبيب.

سوء استخدام المريض بها 

وأضاف عطا الله- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المسكنات هي جزء من العلاج لتخفيف الألم، ولكن بجانب الأدوية المعالجة للمرض، وأوضح: أن المسكنات 3 أنواع، لابد من استشارة الطبيب قبل تناول أياً منها.

وأشار عطا الله، إلى أن أصبح هناك سوء للإستخدام لعدد كبير من الأدوية على رأسها المضادات الحيوية بصورة أكبر من المعدل الطبيعي مما أدي إلي ظهور أجيال جديدة من الميكروبات والفيروسات.

وتابع: "سوء استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى ظهور مناعة للميكروبات، لذلك بدأت منظمة الصحة العالمية بدأت منع استخدام بعض أدوية المضادات الحيوية إلا بروشتة من الطبيب المختص وغيرها من أدوية الكبد والكلى والكانسر وبعض الأمراض الأخرى".

واختتم: "لا بد من أين يكون هناك حملة توعية كبيرة على كافة الوسائل الإعلامية بحسن وتنظيم استخدام الأدوية مثل أدوية المضادات الحيوية والأمراض المزمنة".

تناولها تحت رقابة الطبيب

ولفتت وزارة الصحة والسكان إلى أن تناول الأدوية يجب أن يكون تحت استشارة ورقابة الطبيب قبل تناولها، بالإضافة إلى ضرورة تحديد الجرعات من قبل الصيدلي، فضلًا عن الالتزام بفترة العلاج خاصة المضادات الحيوية.

واختتمت وزارة الصحة والسكان، بيانها موجهه نصيحة للمرضى، وقالت: "الفحص الطبي هام قبل الحصول على أدوية بدون استشارة الطبيب".

وفي نفس السياق، حذر الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة من عدم استكمال كورس المضاد الحيوي، لأن هذا يتسبب في ضرر للمريض والمجتمع، ويبطل مفعول المضاد الحيوي إذا تكررت العدوى عند المريض.

وأوضح  عنان- خلال تصريحات له، أن عدم استكمال كورس المضاد الحيوي يخلق نوعا من المقاومة للمضادات الحيوية، وينقل البكتريا أو المرض أقوى لغيره.

توقف الدواء عند تحسن المريض

وسبق، ونشرت هيئة الدواء المصرية على صفحتها الرسمية بالفيسبوك منشورا عن توقف تناول الدواء عند تحسن حالة المريض، وأكدت  أنه يمكنك التوقف عن تناول الدواء بمجرد أن تشعر بتحسن.​

وأضافت: "لكن في حالة استخدام الدواء الموصوف، يجب استكمال الجرعات كما هو محدد حتى النهاية، حتى إذا كنت تشعر بتحسن، حيث إن قطع العلاج المبكر قد يؤدي إلى عودة الأعراض أو تفاقم الحالة".​

وأكدت هيئة الدواء المصرية أهمية اتباع تعليمات الطبيب أو الصيدلي الخاصة باستخدام الأدوية والمستحضرات الصيدلية، كما توصي باستشارة الصيدلي في كل ما يتعلق بالطريقة الآمنة السليمة لاستخدام الدواء، حيث أن الصيدلي هو الخبير الأول بالطرق الآمنة لاستخدام الدواء.​

والجدير بالذكر، أن المضادات الحيوية تستخدم في حالات إصابة الإنسان بعدوى بكتيريا خطيرة فقط،  ويوقمون المصريين باستخدام  للمضادات الحيوية بشكل كبير دون الرجوع إلى الطبيب يجعل تلك البكتيريا تحصل عى مناعة من الأجسام المضادة في تلك الأدوية، وبعد مرور الوقت من الممكن نكتشف أن تلك المضادات أصبحت لا توفر أي نتائج إيجابية ضد تلك البكتريا.

والمضادات الحيوية قد تتسبب في آثار جانبية غير ضرورية وضارة، لذلك يجب ألا يفاجئ المريض إذا لم ينصح الطبيب بمضاد حيوى للحالات التي تسببها الفيروسات أو الالتهابات غير البكتيرية، أو حتى للعدوى البكتيرية الخفيفة.

والإفراط فى تناول المسكنات دون داعٍ أو ضرورة أمر خطير ويدق ناقوس الخطر، وهو ما دفع هيئة الدواء المصرية للتحذير من هذا السلوك الخاطئ، مؤكدة أن هذا الأمر يؤدى فى النهاية لتدهور صحى بالغ فى كل من الكلى والمعدة حال الاستمرار فى نفس الممارسات الخاطئة المتعلقة بالمسكنات، وطالبت الهيئة المواطنين بعدم تناول المسكنات إلا بعد استشارة الطبيب المعالج وعدم المبالغة فى تناول جرعات زائدة عن تلك التى حددها الطبيب.