EN 
أصر المستشار الألماني أولاف شولتز، على أن المشاكل التي يواجهها اقتصاد بلاده حاليا، لا يمكن حلها ببساطة عن طريق اقتراض المزيد من الأموال.
وفي مقابلة نشرتها إحدى الصحف الألمانية، اعترف شولتز بأن ألمانيا تظهر نمواً اقتصادياً ضعيفاً، ويُزعم أن السبب الرئيسي وراء ذلك، هو ضعف بعض الأسواق الأجنبية، مثل الصين، وهو ما يؤثر على ألمانيا 'الموجهة نحو التصدير'.
وأشار المستشار كذلك إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع التضخم لا يقدمان أي خدمة للاقتصاد الألماني، وأن تعطل سلسلة التوريد خلال جائحة كوفيد لا يزال يؤثر سلبًا على الاقتصاد.
كما انتقد شولتز مقالا في إحدى المجلات البريطانية وصف ألمانيا بأنها 'رجل أوروبا المريض' وانتقد البلاد بسبب 'هوسها بالحصافة المالية'.
وفند المستشار الانتقادات الموجهة ضد ألمانيا في المنشور المعني، مشيرا إلى أنه تم نصح برلين بشكل أساسي بالحصول على قروض إضافية تصل إلى 200 مليار يورو سنويًا.
وقال شولتز إن مثل هذا الحل سيكون غير مقبول بالنسبة لألمانيا، حيث يصر المستشار على أن الديون الجديدة ستؤدي ببساطة إلى خلق مشاكل جديدة بدلا من حل المشاكل القائمة.
وتلقى الاقتصاد الألماني ضربة خطيرة بعد انضمام برلين إلى حملة العقوبات المناهضة لروسيا التي أطلقتها الولايات المتحدة العام الماضي بسبب تصعيد الصراع الأوكراني.
وبدلاً من تركيع الاقتصاد الروسي على النحو المنشود، أتت حملة العقوبات هذه بنتائج عكسية، وألحقت ضرراً بالدول التي فرضتها أكبر من الضرر الذي ألحقته بموسكو.
