قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ماذا بعد زلزال المغرب؟| هذه حكاية ظاهرة الضوء الأزرق.. وأكذوبة اسمها التنبوء بالكواكب وحركة الحيوانات

الضوء الازرق والزلازل
الضوء الازرق والزلازل
×

البحوث الفلكية:

  • الزلازل ظاهرة طبيعية ولا يمكن تحديد مواعيدها
  • الضوء الأزرق ظاهرة البرق الزلزالي تحدث بعد الزلازل ولا تنبأ بوقعوها
  • لا علاقة بين حركة الحيوانات والزلازل

فتحت ظاهرة البرق الزلزالي (الضوء الأزرق)، التي حيرت العلماء، وظهرت قبل زلزال المغرب باب لطرح العديد من الاسئلة حول توقعات حدوث الزلازل والتنبأ بها، وحدث خلال هذا العام حتي الآن زلزالين كبيرين تسببا في الكثير من الأضرار وخلف وراءهم الف من الضحايا.

وتسأل الكثير عن امكانية واحتماليةالتنبؤ بتوقع الزلازل وعزز ذلك التساؤل كثرة التوقعات التي ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي، وعن هل هناك اي اشارات تحدث في السماء من ظهور كواكب أو اختفاءها أو ضوء أزرق، ينبأ بالزلزال قبل حدوثه.

[[system-code:ad:autoads]]

وكان زلزال تركيا وسوريا المدمر أول الزلازل الكبيرة التي حدثت هذا العام وقد ووصلت قوته إلي 9 ريختر وقد حدث في شهر فبراير وخلف أكثر من 45 ألف ضحية، وبعد 7 أشهر حدث زلزال المغرب والذي وصل قوته إلي 7 ريختر.

وفي ظاهرة ليست الأولى من نوعها قبيل وقوع الزلازل، وثقت لقطات فيديو ومضات غامضة من الضوء الأزرق ظهرت في السماء لحظة الزلازال الذي ضرب المغرب، فجر السبت، وخلّف الكثير من الضحايا والخسائر في الأرواح والممتلكات، وكان قد شهود هذا الضوء الأزرق اثناء زلزال تركيا وسوريا.

وقال البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا ان ظاهرة البرق الزلزالي (الضوء الأزرق) تعد إشارة كونية، تنبأ عن حدوث زلزال، وطرح البعض الأخر سؤال عن لماذا لا يمكن الاعتماد على حركة الكواكب في التوقع الزلازل كما يتوقع الهولندي فرانك هوجربيتز، أو حركة الحيوانات في توقع الزلازل.

وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلازل أو الإهتزازات الأرضية تعتبر من الظواهر الطبيعية، الزلازل جزء من السلوك الطبيعي للأرض، وتحدث مع حركة الصفائح التكتونية التي تشكل الطبقة الخارجية للكوكب، فهذه الصفائح تحمل القارات والمحيطات وهي في حالة تصادم مستمر مع بعضها البعض بالحركة البطيئة و تنزل الصفائح المحيطية الباردة والكثيفة تحت الصفائح القارية، ولذلك تكون الزلازل أحياناً في بعض المناطق بشكل دوري منتظم وفي مناطق أخرى تأتي بشكل مفاجئ.

وحول امكانية توقع الزلازل اعتمادآ علي حركة الكواكب كما يقوم به الهولندي فرانك هوجربيتز، يقول القاضي، توقعات والتنبؤات بالزلازل التي تعتمد علي حركة القمر والأجرام السماوية لم يتم تأكيدها علمياً حتى الآن، لا يوجد أي دليل مقنع يدعم فرضية تأثير الأجرام السماوية على وقوع الزلازل.

واشار إلي أن هناك زلازل كبيرة تحدث بشكل يومي، وليس لها علاقة بالمنطقة العربية، بل تحدث على مستوى العالم أجمع، والهولندي لا يتوقع مكانا محددا لحدوث الزلزال، ولا يحدد ساعة؛ لذلك لا يمكن النظر في الحديث الذي يكتبه هذا الشخص.

وأكد الدكتور جاد القاضي أنه من غير الممكن التنبؤ بالزلازل حتي الآن، ولا توجد أي فرصة لتوقع أو التنبؤ بالزلازل على مستوى العالم، مهما بلغت عظمة التطور التكنولوجي وحتى الآن لم يتم ايجاد طريقة ممكنة التنبأ بالزلازل القادمة، مؤكدآ على أنه يوجد بعض المؤشرات التي توضح أنه يوجد أراضي نشطة زلزاليًا ولكن لا يوجد أي عوامل تؤكد أن هناك تنبئو بالزلازل في وقت ومواعيد معين، وأن الجهود تعمل على دراسة الزلازل لاكتشاف توابعه والحد من مخاطره.

اما عن الضوء الأزرق الذي ظهر مع زلزال المغرب وزلزال تركيا وسوريا، فيقول الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الضوء الأزرق أو ظاهرة البرق الزلزالي أو أضواء الزلازل الزرقاء أو الشفق الزلزالي هي مسميات لظاهرة علمية معروفة ومثبوته.

واضاف الهادي أن ظاهرةالبرق الزلزالي تحدث بعد وقوع الزلزل وليس قبله، حيث أنه ظاهرة طبيعية تحدث بعد حدوث الزلازل الكبيرة، حيث تخرج الشحنات من باطن الأرض وتصعد إلي السماء محدثه ظاهرة البرق الزلزالي الأزرق.

واوضح أن ظاهرة البرق الزلزالي “أضواء الزلازل” لا تأتي مع جميع الزلازل وانما الزلازل الكبيرة فقط وأن زلزال اليوم التي شهدته منطقة تركيا لأنه ليس بزلزال قوي كمان كان قد حدث مع زلزال يوم 8 فبراير لذلك لم نسجل اليوم مشاهدة البرق الزلزالي أو ضوء الزلزال الأزرق.

وأشار رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أنه لا يوجد ما يسمي تنبأ الزلازل وأن السماء لا تضئ بضوء معين قبل حدوث الزلزال وأنه حتى الآن لا يوجد طريقة تمكننا من التنبأ بمواعيد وحدوث زلزال.

اما عن امكانية التنبأ بالزلازل اعتمادآ علي حركة الحيوانات، فقد أكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن ما يشاع حول وجود علاقة بين الحيوانات وحدوث الزلازل، غير صحيح.

واضاف أنه لا يوجد حتي الآن اي اثيات على قدرة الحيوانات علي التنبأ بالزلازل وانه لا يوجد أي دليل علمي حول علاقة الحيوانات بحدوث الزلازل، ولكن هناك اجتهادات تربط سلوك الحيوان بحدوثه.