أسباب جلب الرزق كثيرة، المهم هو اتباعها والتمسك بها بيقين ان الله سيرزقك من حيث لا تحتسب، وعدم التواكل والاعتماد على الآخرين.
ونوه بعض الفقهاء أنه وللأسف الشديد كثير من الناس يعتقد ان رزقه في يد مديره في العمل فيتقرب منه ويتودد له، من أجل زيادة راتبه، فلا يعلم ان رزقه مكتوب ومحدد منذ ان أتى إلى الحياة الدنيا، فلن يأخذ إلا ما كتب الله له، كما ان الرزق لا يتلخص في صورة المال فقط، فالصحة الجيدة رزق كبير لا يشعر به إلا من اصيب بمرض، وكذلك هداية الأبناء رزق وهداية زوجتك وطاعتها لك رزق، وأن تستيقظ من النوم دون ألم او تعب فهذا رزق، ومن أسباب جلب الرزق نذكر منها
أسباب جلب الرزق والبركة فيه
ينبغي بالمسلم أن يتبع الطرق التي تعينه على الرزق الكثير والبركة فيه، ومنها:
أولا: التقرب من الله عز وجل بفعل الطاعات وتطبيق أوامره والابتعاد عن المعاصي والنواهي وعما يغضبه.
ثانيا: التوكل على الله في جميع الأمور كبيرها وصغيرها مع الأخذ بالأسباب والعمل بجد ونشاط.
ثالثا: الاستغفار عن المعاصي والذنوب والتوبة الصادقة ومعاهدة النفس على عدم العودة لفعلها.
رابعا: صلة الرحم وزيارة الأهل والأصدقاء والسؤال عن أحوالهم فهي باب للرزق والبركة.
خامسا: تعويد اللسان على كثرة الحمد وشكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى باستمرار.
سادسا: الصدقة يجلب كل خير، فأكثروا منه تنالون ما ترجون، وتصدق لو بالقليل.
أسباب تمنع الرزق
أسباب تمنع الرزق وتضيقه عليك، فقد ذكر أهل العلم عشرة أسباب تحجب الرزق عن العبد، أو تمحق البركة منه، وفيما يأتي بيان البعض منها:
تواكل العبد وعدم أخذه بأسباب الرزق والعمل لتحصيله.
إتيان المعاصي والمحرمات؛ وهي من أعظم أسباب حجب الرزق عن العباد.
كفر النعم وازدراء ما رزق الله -تعالى- من عطايا.
البخل وعدم حب الإنفاق والعطاء في سبيل الله تعالى.
التهاون في بعض الأعمال التي توصف بأنها شرك.
التقاعس عن إخراج مال الزكاة، فإن ذلك حجاب للغيث على الناس.
ترك بعض الواجبات والفرائض.
تساهل العبد في أكل المال الحرام؛ فإن المال الحرام غالبا ما تمحق منه البركة، ولا تحل إلا بالطيب الحلال من الرزق.
دعاء الرزق
دعاء الرزق الوارد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هو وصية نبوية شريفة ، حيث حثنا على إحسان الظن بالله تعالى ، ونهانا عن اليأس والقنوط من رحمة الله عز وجل وألا يستسلم الإنسان وأن يؤمن أن كل أمره خير وأن القضاء والقدر بيد الله رب العالمين، وأن يلجأ إلى الدعاء لاستعادة تلك النعم، ومنها دعاء الرزق كما كان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولما معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» [رواه مسلم].