أعربت الكاتبة رشا عدلي عن سعادتها بوصول روايتها «أنت تشرق أنت تضيء» للقائمة القصيرة لـ جائزة كتارا ضمن تسع روايات بتلك القائمة.
رشا عدلي: جائزة كتارا أمر مفرح
وقالت رشا عدلي لـ صدى البلد، إن الوصول لجائزة كتارا، خبر مفرح، لافتة إلى أن الرواية مهمة وتتناول موضوع غير مطروق مسبقًا، وهو وجوه الفيوم التي تعد أول رسم ذاتي في تاريخ الفن رسم على النهج الحديث.
وأوضحت أن أحداث الرواية تدور عن فترة مهمة في تاريخ مصر، وهي فترة الحكم الروماني، وفيها الكثير من المعلومات التاريخية والفنية عن مومياوات الفيوم.
وأكدت أن ارتباط الأعمال الأدبية بالجوائز، خاصة لو كانت جائزة رفيعة مثل "كتارا العربية"؛ يساهم في مزيد من انتشار العمل وتحقيق مزيد من الرواج له بين صفوف القراء، وهي مسألة هامة بالنسبة لها.
تفاصيل رواية رشا عدلي
وفي رواية «أنت تشرق أنت تضيء» تناقش رشا عدلي، العديد من القضايا المتعلقة بالماضي البعيد والماضي القريب والتي على رأسها الاستبداد والفساد السياسي والاجتماعي، والذي يضع بطلة العمل الرئيسية في زمن الحاضر لاجئة سياسية وأسرتها في إحدى قرى إيطاليا، ذهبت طفلة مع والدها ووالدتها هروبا من واقع والده الذي عاشه كصحفي يدافع عن العدالة والمساواة كاشفا الفساد ومن ثم مطاردا من قبل السلطة تحت ذريعة «قلب نظام الحكم».
تكشف الكاتبة وعلى غير العادة عبر أولى صفحات الرواية شخصية بطلتها «رنيم» والتي تصفها «بالمعقدة» والتي تجمع ما بين المرأة العصرية الأنيقة إلى جانب ما عرف عنها بغرابة الأطوار والغرور والتوحد.
تبدو رنيم في «أنت تشرق أنت تضيء» هي البطلة المركزية في الرواية فهي تكشف التاريخ القديم لنضال والدها ضد فساد رجال الأعمال في نهاية سبعينيات القرن المنصرم، لذا نحن أمام بطلة في منتصف الثلاثينيات من العمر باحثة في تاريخ الفن، تقدم صورة للمرأة المصرية الناجحة بالرغم من تحصلها على الجنسية الإيطالية هذا لا يمنعها من محبتها لمصر، بالرغم من عيشها لفترة تحت مظلة لاجئة، تلك الفترة التي ظلت تلاحقها طول الوقت رغم تحققها.