افتتح عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مساء الخميس، فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان مسرح الهواة، دورة الكاتب الراحل يسري الجندي، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وبإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية والإدارة العامة للجمعيات الثقافية، بحضور العديد من فناني مصر ورموز المسرح.
في كلمته أعرب "البسيوني" عن سعادته بالتواجد وسط القامات الإبداعية من كبار فناني مصر ومسرحييها ونقادها، مؤكدا أن هيئة قصور الثقافة تولي أهمية خاصة لهذا المهرجان حيث يتسق مع دورها ورسالتها في دعم المواهب وخاصة المسرح، ناقلا تحيات الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة للحضور، ومقدما الشكر لدعمها المتواصل لفعاليات الهيئة المعنية بالمواهب وخاصة المسرح، وأضاف رئيس الهيئة: نجتمع اليوم لنشاهد سويا عروضا لفرق الجمعيات الثقافية المسرحية من أقاليم مصر المختلفة، في مشهد يؤكد ثراء الأرض المصرية بالمواهب الحقيقية، ويشير بوضوح للعدالة الثقافية التي تنتهجها وزارة الثقافة، وأعرب عن بالغ تقديري واعتزازي بمشاركتي اليوم في تكريم أعلام ونجوم المسرح المصري.
وأبدت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز رئيس المهرجان سعادتها البالغة برئاسة هذه الدورة، قائلة: إنني ابنة لهذا المسرح، وأعتز اعتزازا كبيرا بمواهب مصر في الأقاليم الثقافية وأتوجه بالشكر لوزيرة الثقافة على دعمها للمواهب المسرحية، والشكر للهيئة العامة لقصور الثقافة، ولكل من يسعى لاكتشاف المواهب المسرحية الشابة، وضخ الدماء في شرايين المسرح المصري، وأسعد بتكريم هذه الكوكبة من الفنانين والنقاد اللذين أثروا حياتنا المسرحية طيلة هذه الأعوام، وأدعو هيئة قصور الثقافة لمزيد من الدعم لشباب المسرح المصري.
وقدم الشاعر والباحث مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية تحياته لمبدعي مصر وموهوبيها، معبرا عن سعادته بالإشراف على الدورة التاسعة عشرة للمهرجان، ومقدما الشكر لكل من بذل جهدا مقدرا في هذا المهرجان، وقال: ها نحن نحلم معا أن يكتمل مشروع قاعدة البيانات لهذا المهرجان العريق بداية من أماكن انعقاده ورؤساته ومكرميه، والفرق المشاركة فيه، والفرق التي حصلت على جوائزه لتكتمل الصورة وقد تحقق الحلم لنقرأ تاريخنا المسرحي الذي يضئ عتمة الروح ويزرع في الروح شجرة تسقي من نهر المسرح ومفارقاته المدهشة.
وكرم رئيس الهيئة الفنانة سميرة عبد العزيز رئيس المهرجان، ثم قاما بتكريم كل من الفنان القدير رشوان توفيق، والفنانين منال سلامة، ومفيد عاشور، وعزت زين، وعزة لبيب، وعبد الغني داود، والدكتور صبحي السيد، وضياء عبد الخالق، وأهدى المهرجان درع دورته للكاتب الراحل يسري الجندي، كما تم تكريم أسماء الراحلين الدكتور أحمد حلاوة، الشاعر المسرحي عبد العزيز عبد الظاهر، الدكتور علي الراعي، الدكتور كمال عيد، الكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني، ومحمود دياب، ونعيمة عجمي.
حفل الافتتاح أخرجه الفنان محمد صابر، ودشن عرض "نوح الحمام" أول عروض المهرجان، تأليف أحمد حسني وإخراج محمد المالكي من إنتاج جمعية خدمات الأسرة والمجتمع ببورسعيد، أعقبه انعقاد أولى الندوات النقدية.
كانت الفعاليات قد بدأت بعرض فيلم توثيقي للمهرجان متضمنا العروض واللجان وسيرة شخصية المهرجان كما قدم الفيلم معلومات عن اللجان وأعضائها عبر لقطات من تاريخ المهرجان، والفيلم من تنفيذ ومونتاج محمد شومان، وشهدت الفعاليات عرضا فنيا لفرقة التنورة التراثية، كما تفقد الحضور معرض كتب لإصدارات للهيئة، بجانب معرض حرف تراثية من منتجات الإدارة العامة للجمعيات الثقافية يتضمن منتجات من الجلود، والخيامية، والنحاس، والأشغال السيناوية والصوف، وغيرها.
حضر الفعاليات أعضاء لجنة التحكيم الدكتور أحمد مجاهد، والدكتور عبد الناصر الجميل، والفنان الدكتور هاني كمال، والدكتور محمد سمير الخطيب عضو لجنة المشاهدة، والدكتور أنور مغيث، والدكتورة ليلى الراعي، والعديد من المبدعين والإعلاميين وقيادات هيئة قصور الثقافة ومنهم لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والدكتور إسلام زكي رئيس الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، وعبير الرشيدي مدير عام الجمعيات الثقافية، والفنان محمد حجاج مدير عام الإدارة العامة للفنون الشعبية، والشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة.
يشار إلى أن المهرجان يقدم عشرة عروض لفرق الجمعيات الثقافية من مختلف الأقاليم، بالإضافة للعديد من الندوات النقدية المصاحبة، وصدر عنه أول ذاكرة توثيقية له منذ بداية دوراته عام 1996 وحتى الدورة الحالية ويتضمن الكتاب سيرة ومسيرة المهرجان راصدا أماكن الانعقاد، رؤساء المهرجان، مديرو المهرجان، المكرمون، الجوائز، اللجان الفنية، وغيرها.