الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم صيام يوم مولد النبي.. دار الإفتاء تكشف ثوابه وفضله

صدى البلد

قال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، ان صيام يوم المولد النبوي،  ليس ببدعة، لكن بعض العلماء قالوا إن مولد النبي صلى الله عليه وسلم، يوم عيد، شرف بميلاد أشرف الخلق جميعا.

 

وقال «وسام»، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، ردا على سؤال: "ما حكم صيام يوم المولد النبوي؟"، إن شرف الأيام بشرف الأحداث التي وقعت فيها، لافتا إلى قول الشاعر: أعلمت أنك يا ربيع الأول تاج على هام الزمان مكلل، مستعذب الإلمام مرتقب اللقا كل الفضائل حين تقبل تقبل، ما عدت إلا كنت عيدا ثالثا بل أنت أحلى في القلوب وأجمل.

 

وأضاف أن بعض الفقهاء وكثيرا من المحقين، يرون أن الإفطار في يوم المولد النبوي، أفضل من صيامه؛ لأنه عيد وفرح، لافتا إلى أن البعض يقول بفضل الصيام في هذا اليوم؛ شكرا لله تعالى على هذه الذكرى الطيبة.

 

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف


سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قائلا إن بدر التتمة، وسيد الأئمة، نبينا محمدا ﷺ هو الذي أتم الله تعالىٰ به النعمة، وقوم به الملة، وهدىٰ به العرب والعجم، وحلت به أكابر النعم، واندفعت به عظائم النقم، فميلاده ﷺ كان ميلادا للحياة.

 

وأضاف المركز في رده على حكم الاحتفال بالمولد النبوية، إنه في يوم الميلاد تتم نعمة الإيجاد التي هي سبب كل نعمة بعدها، ويوم ميلاد النبي ﷺ سبب كل نعمة للخلق في الدنيا والآخرة.


وتابع: "كرم الله تعالىٰ أيام ميلاد الأنبياء علىٰ نبينا وعليهم الصلاة والسلام، وجعلها أيام بركة وسلام؛ فقال سبحانه وتعالىٰ عن سيدنا يحيىٰ بن زكريا علىٰ نبينا وعليهما الصلاة والسلام: {وسلام عليه يوم ولد...} [مريم:15]، وقال علىٰ لسان سيدنا عيسىٰ ابن مريم علىٰ نبينا وعليهما السلام: {والسلام علي يوم ولدت...} [مريم:33]".

 

وأشار إلى أنه كانت لبني إسرائيل أيام نجاهم الله تعالىٰ فيها من ظلم فرعون وبطشه، وأمر نبيه موسىٰ علىٰ نبينا وعليه الصلاة والسلام أن يذكرهم بها؛ فقال تعالى: {ولقد أرسلنا موسىٰ بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلىٰ النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} [إبراهيم:5]، فكذلك من أيام الله تعالىٰ علىٰ أهل الأرض مولد النبي ﷺ الذي دفع الله به عن أهل الأرض ظلمات الغي والبغي والضلالة.

 

وأوضح أن رسول الله ﷺ سن بنفسه جنس الشكر لله تعالىٰ علىٰ ميلاده الشريف؛ فقد صح أنه ﷺ كان يصوم يوم الاثنين، فلما سئل عن ذلك قال: «ذلك يوم ولدت فيه» أخرجه مسلم.

 

وأشار إلى أنه إذا ثبت ذلك وعلم فمن الجائز للمسلم -بل من المندوبات له- ألا يمر يوم مولده من غير البهجة والسرور والفرح به ﷺ، وإعلان ذلك، واتخاذ ذلك عنوانا وشعارا.