شهدت البلاد خلال الأسبوع الماضي، بعض الظواهر التي أثرت علينا وسببت حالة من الضيق لدى الكثيرين، حيث سببت الظواهر الجوية التي أثرت على مصر حدوث تغيرات في البحر، والجو.. فماذا حدث خلال تلك الفترة؟.
3 ظواهر غريبة حدثت في مصر خلال أسبوع
زبد البحر
شهدت شواطئ البحر المتوسط في بورسعيد، خلال الأسبوع الماضي ظهور ظاهرة زبد البحر بكميات كبيرة على طول الساحل، وسط دهشة من الجميع، خاصة وأنها الظاهرة التي تحدث عنها القرآن الكريم.
ويعتبر ظهور زبد البحر أحد الظواهر التي تتواجد في البحار والمحيطات، وهو عبارة عن رغوة بيضاء رقيقة تظهر على سطح الشواطئ أو على بدايات الماء الواقعة بالقرب من الشاطئ، ويشير ظهوره إلى النظام البيئي بالمحيطات.
عادة ما يكون زبد البحر أحد الأسرار التي يخبرنا بها البحر عن حجم التفاصيل التي لا نراها بالعين المجردة، وتخبئها الأمواج، وتنتج عن عدة أسباب بعضها معروف من صنع الطبيعة كنفوق الحيوانات المهاجرة، أو موت بعض الطحالب البحرية، وبعضها من صنع الإنسان كمخلفات المراكب البترولية والشوائب.
تغير لون البحر في بوسعيد
ليس ظهور زبد البحر هي الظاهرة الوحيدة التي ظهرت في مدينة بورسعيد، بل فوجئ الجميع بتغير لون البحر إلى اللون الأخضر، الأمر الذي أثار حالة من القلق، متسائلين عن سبب هذا التغيير وهل له علاقة بالإعصار دانيال أم لا؟!..
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل، رئيس قسم علوم البحار بكلية العلوم، في مداخلة تليفزيونية، أنه لا يوجد سبب معين وواضح لتغير لون البحر في بورسعيد، متوقعًا أن الأمر يرجع إلى وجود دهون أو أشياء طافية على سطح البحر، أو تحلل للأنسجة النباتية (الطحالب الخضراء)، وأن العاصفة دانيال يمكن أن تكون سببًا في تحريك المغذيات من قاع البحر.
وجود رائحة كريهة في الجو
لاحظ الكثير من المواطنين، وجود تغيير في رائحة الجو خلال الأسبوع الماضي، إذ ظهرت رائحة كريهة نفر منها الجميع، وتسائلوا عن علاقتها بالعاصفة دانيا، وهو ما أوضحه الدكتور محمد علي فهيم، مستشار وزير الزراعة، ورئيس مركز معلومات تغيير المناخ، حيث أكد أن ما وصل إلى مصر ليتك العاصفة دانيال، إذ أنها انتهت بمرور المنخفض الجوي للبحر المتوسط قبل حتى الوصول إلى ليبيا.
وأوضح مستشار وزير الزراعة في تصريحات تليفزيونية ، أن انتقال العاصفة دانيال إلى البحر المتوسط حدث غريب على المناخ، فليس من المفترض أن تنتقل، وعندما انتقلت تشعبت بكمية كبيرة من بخار الماء، وتحولت إلى منخفض جوي عميق ما أدى إلى تكون سحب كبيرة وحدث هطول أمطار كبير وصل إلى حد السيول في ليبيا، وعندما وصلت إلى مصر تأثرت بالمنخفض الجوي وبدأت تضعف تدريجيًا حتى وصلت على صورة أمطار في الساحل الشمالي، وبدأ المنخفض الجوي في سحب التيارات الهوائية من المناطق التي يوجد بها مصانع وهو الأمر الذي سبب تلك الرائحة الغريبة.