بدأ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محادثاتهما رسميًا، حيث جلسا إلى جانب بعضهما البعض أمام علمي بلديهما، في قاعدة فوستوشني الفضائية، وفق ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وقبل المحادثات بين الزعيمين، قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، أظهر فضولاً كبيرا في أثناء قيامه بجولة في موقع إطلاق الصواريخ الفضائية الروسية، اليوم الأربعاء، رفقة فلاديمير بوتين.
وخلال جولة بمجمع أنجارا الصاروخي الروسي؛ تساءل كيم: "هل يبلغ قطر (الصاروخ) 8 أمتار، بما في ذلك الأجزاء؟"، وفي نقطة أخرى، تساءل: "ما هي قوة دفع أكبر صاروخ يمكن إطلاقه من هذا الميناء الفضائي؟"، حتى أن أحد الصحفيين في وسائل الإعلام الحكومية الروسية، الذي كان يقدم تقاريره من داخل مركز الفضاء، علق على فضول الزعيم، قائلاً: إن كيم كان يطرح "الكثير من الأسئلة التفصيلية".
وحول: لماذا يهم هذا الأمر بشكل كبير بيونج يانج؟؛ فهناك سبب وجيه لاهتمام “كيم” بهذا القدر بالصواريخ الروسية ومجال الفضاء، حيث جعلت كوريا الشمالية، تكنولوجيا الفضاء، أولوية لها، لكن لا يزال أمامها طريق لتقطعه؛ بعد أن حاولت وفشلت مرتين هذا العام في إطلاق قمر صناعي للتجسس إلى مداره الفضائي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، في أبريل، إن “كيم” أكد أيضًا على دور الأقمار الصناعية العسكرية، كوسيلة لحماية السلامة الوطنية والاستقرار الإقليمي، وتحدث عن قيمتها الاستراتيجية عند نشر القوة العسكرية بشكل استباقي.
وفي الوقت نفسه، تعد روسيا رائدة على مستوى العالم في مجال الصواريخ النووية لعقود من الزمن.
وقال “ليف إيريك إيسلي” أستاذ الدراسات الدولية في جامعة إيهوها في سيول، قبل الاجتماع: "تمتلك روسيا التكنولوجيا العسكرية التي يريدها كيم؛ لإطلاق قمره الصناعي، وبرامج الأسلحة النووية".
والتقى بوتين وكيم، اليوم الأربعاء، في مركز الفضاء، وقبل وصول كيم؛ سأل أحد المراسلين عما إذا كانت روسيا ستساعد كوريا الشمالية في "إطلاق أقمارها الصناعية وصواريخها"- فأجاب بوتين: "هذا هو بالضبط سبب مجيئنا إلى هنا".
منصة إطلاق المركبات الفضائية
وخلال الجولة، تفقد الزعيمان أيضًا مجمع الإطلاق، حيث تخطط روسيا لإطلاق مركباتها الفضائية سويوز -2، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية.
ويعد برنامج سويوز الروسي، أحد أطول برامج المركبات الفضائية البشرية التشغيلية في تاريخ استكشاف الفضاء.
وتم إنشاء المركبات الفضائية سويوز، والتي تعني "الاتحاد"، من قبل الاتحاد السوفيتي في عام 1960 وما زالت تستخدم حتى اليوم.
وفي الشهر الماضي، أطلقت روسيا بنجاح، مركبة لونا 25، وهي أول مركبة للهبوط على سطح القمر في البلاد منذ 47 عامًا، على متن صاروخ سويوز-2 من قاعدة فوستوشني الفضائية.
ويأتي ذلك، فيما حذر مسؤولون أمريكيون، من أن المحادثات قد تشمل “صفقة أسلحة محتملة” قد توفر خلالها بيونج يانج، أسلحة لموسكو؛ لاستخدامها ضد أوكرانيا.