كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن دعاء الرياح الشديدة والغبار، الذي يستحب للمسلم ترديده إذ عصفت الرياح من حوله.
دعاء الرياح الشديدة والغبار
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يستحب للمسلم ترديد دعاء الرياح الشديدة والغبار، إذا عصفت الريح، فيقول كما علمنا النبي الكريم (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت إليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت إليه).
[[system-code:ad:autoads]]
وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول إذا عصفت الريح: ( اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ ) رواه مسلم.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كَانَتِ الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ إِذَا هَبَّتْ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ». صحيح البخاري.
(عرف ذلك) أي ظهر أثره عليه بتغير وجهه صلى الله عليه وسلم مخافة أن تكون في الريح عقوبة.
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ قَالَ سَلَمَةُ : فَرَوْحُ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا ، وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا ، وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا". سنن أبي داود
دعاء العواصف والرياح والأمطار
أخرج أبو داود وابن ماجه عن دعاء الريح (اللهم إني أسألك خيرها وأعوذ بك من شرها).
روى الإمام مالك في موطئه وصححه الألباني، ما يقال عند سماع الرعد وهو (سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته).
روى الإمام البخاري عند دعاء رؤية المطر (اللهم صيبا نافعًا)
كما روى الإمام البخاري عن دعاء نزول المطر فنقول (مطرنا بفضل الله وبرحمته).
كما قال الإمام الشافعيُّ: «لا يَنبغِي لأحدٍ أن يسُبَّ الرِّيحَ؛ فإنَّها خلقٌ لله عز وجلَّ مُطيعٌ، وجندٌ من أجنادِه، يجعلُها رحمةً ونِقمةً إذا شاء».
وروى الترمذيُّ أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «لَا تسُبُّوا الرِّيحَ، فإذا رأيتُمْ ما تكرهونَ، فقولوا: اللَّهمَّ إنَّا نسألُكَ من خيرِ هذه الرِّيحِ، وخيرِ ما فيها، وخيرِ ما أُمِرتْ به، ونعوذُ بك من شرِّ هذه الرِّيحِ، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أُمِرتْ به».
وروى الإمام أبو داود في سننه وابن ماجه في سننه بإسناد حسن من حديث أبي هريرة قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الريح من رَوْح الله تعالى، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسُبُّوها، واسألوا اللهَ خيرَها، واستعيذوا بالله من شرها)، معنى من رَوْح الله - بفتح الراء - قال العلماء: معناه: من رحمة الله بعباده، كما بين الإمام النووي في كتابه المجموع.
دعاء العواصف والأمطار
اللهم طهّر قلبي واشرح صدري وأسعدني وتقبل صلاتي وجميع طاعاتي، وأجب دعوتي واكشف كربتي وهمي وغمي، واغفر ذنبي وأصلح حالي واجلُ حزني وبيّض وجهي، واجعل الريان بابي والفردوس ثوابي والكوثر شرابي، واجعل لي فيما أحب نصيبا.. اللهم اسقنا غيثًا، مغيثًا، مريئًا، نافعًا، غير ضار.
اللهم إني أسألك بعزتك عظمتك وجلالك أن تحقق لي أمنياتي وأمنيات كل من أحبهم، وأن لا تكسر لي ظهرًا، ولا تصعّب لي حاجة، ولا تعظم عليّ أمرًا، ولا تحنِ لي قامة، ولا تجعل مصيبتي في ديني ولا تجعل الدنيا أكبر همّي، ولا تكشف لي سترًا ولا سرًا، فإن عصيتك جهرًا فاغفر لي وإن عصيتك سرًا فاسترني، ولا تجعل ابتلائي في جسدي.
اللهم اجعلها أمطار خير وبركة، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.
اللّهم إنّا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سُئلت به أعطيت، وبأسمائك الحُسنى كلّها ما علمنا منها، وما لم نعلم، أن تستجيب لنا دعواتنا، وتُحقّق رغباتنا، وتقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا وتستـر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا، وتعفو عنا وتصلح أهلنا وذرّياتنا، وتطل بعمرنا، وتحسن عاقبتنا، وترحمنا برحمتك الواسعة.
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: صيبًا نافعًا. رواه البخاري في الصحيح.