الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لئيم جدا.. ما سر العداء بين ماسك وبيل غيتس؟

لئيم جداً.. ما سر
لئيم جداً.. ما سر العداء بين ماسك وبيل غيتس؟

تواجه العلاقة بين إيلون ماسك و بيل غيتس توترًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث شهدت العديد من التصريحات والانتقادات العلنية بين هذين الشخصين الثريين والمشهورين عالميًا.

تعود أسباب هذا التوتر إلى عام 2022، عندما نشبت خلافات بينهما حول بيع أسهم شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية. قام ماسك بسخرية علنية من غيتس عبر منصة تويتر بسبب بيع أسهم "تسلا" بينما يدعي غيتس دعمه لمبادرات مكافحة تغير المناخ.

وفقًا للصحفي والكاتب والتر إيزاكسون في سيرته المقبلة لماسك، فإن غيتس اقترح في سبتمبر من ذلك العام عقد اجتماع لمناقشة الأعمال الخيرية والقضايا المتعلقة بالمناخ. وتم عقد الاجتماع في مصنع ماسك في أوستن، تكساس، وخلاله انتقد غيتس قرار ماسك ببيع أسهم "تسلا" علنًا، وعلى الرغم من اعتذار غيتس، إلا أن ماسك استمر في التوتر وأصبح "لئيمًا للغاية" تجاه زعيم مايكروسوفت.

تركز الخلاف الحقيقي بينهما حول الأعمال الخيرية، حيث اعتبر ماسك أنها "هراء" وأن 20 سنتًا فقط من كل دولار يتم التبرع به سيكون له تأثير فعلي. في المقابل، حاول غيتس إظهار بعض المشاريع التي استثمر فيها 100 مليون دولار وتأثيرها الإيجابي.

تواجه العلاقة بين الرجلين العديد من المواقف المتوترة وتبادل الانتقادات اللاذعة. انتقد غيتس قرار ماسك بالاستثمار في البيتكوين، وانتقد أيضًا اعتقاد ماسك بأن الطاقة الشمسية والبطاريات يمكن أن تحل مشكلة تغير المناخ وتشغيل الشاحنات. ومن جانبه، رد ماسك على غيتس واصفًا إياه بأنه صاحب رأس فارغ.

هناك أيضًا فضائح أخرى تشمل قضايا مثل منع ماسك لأوكرانيا من استخدام "ستارلينك" فوق القرم واتهامه بالتدخل في الشأن الروسي. كما ذكرت السيرة الذاتية المقبلة لماسك أنه كان غاضبًا ويتصرفبشكل متعمد لإثارة الجدل والتوتر مع غيتس.

على الرغم من هذا التوتر، يجب أن نلاحظ أن هناك جوانب إيجابية في علاقة ماسك وغيتس أيضًا. فكلاهما يعملان على تحقيق تقدم في مجالات مهمة مثل التكنولوجيا والاستدامة. كلاهما يدعمان الابتكار والاستثمار في مجالات مثل الطاقة النظيفة والتقنيات المتقدمة.

علاوة على ذلك، يجب أن نتذكر أن النقاش والانتقادات العلنية هي جزء من الحوار العام وقد يكون لها دور في تعزيز المناقشات وتحسين الأفكار والمشاريع. إن وجود رأيين متضاربين يمكن أن يؤدي إلى تطوير أفكار جديدة وحلول أفضل.

مع ذلك، فإن التوتر الحاصل بين إيلون ماسك وبيل غيتس يظهر أنهما يتباعدان عن بعضهما البعض وقد يكونان غير متفقين على العديد من القضايا. قد يكون لهذا التوتر تأثير على العلاقة بينهما في المستقبل، وقد يؤدي إلى مزيد من الانفصال والتباعد بينهما.