عقب الدكتور حسان التليلي، خبير المناخ، على ما حدث من خسائر عديدة نتيجة العاصفة دانيال في ليبيا، وإمكانية تأثر مصر بقوة من تلك العاصفة، قائلا إن مصر مثلها مثل غالبية البلدان المتوسطية الشرقية، هي اليوم عرضة لما يسمى الظواهر المناخية القصوى أو المتطرفة.
خبير مناخ يتحدث عن العاصفة دانيال
وأضاف "التليلي"، خلال تصريحات تلفزيونية من خلال قناة "العربية"، اليوم الاثنين، أن منطقة المتوسط الشرقية ليست بمنأى عن الظواهر الطبيعية المتطرفة مثل العاصفة دانيال لانه حينما نشأ وامتد في بعض البلدان الغربية مثل بلغاريا، ثم اليونان ثم تركيا قيل وقتها أنه قد تم التحذير أنه متجه باتجاه الجنوب وباتجاه ليبيا وباتجاه مصر.
وتابع خبير المناخ، أن بعض السواحل التونسية قد تتعرض للعاصفة دانيال، ولكن حتى الآن اتضح أن العاصفة دانيال أثبتت أنها عنيفة وضحاياها كثر في ليبيا، ويوجد مخاوف في مصر، بالرغم من أن أغلب خبراء المناخ يؤكدون أن العاصفة فقدت قوتها وتنعكس في شكل أمطار غزيرة إلى حد كبير.
واستكمل، أن البلدان المتوسطية والعربية ليست في منأى عن مثل هذه الظواهر المناخية المتطرفة، ويجب على الجميع إعداد العدة للتهيؤ لها خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الهيئة الدولية الخاصة بالتغير المناخي تحذر منذ عقود من هذه الظواهر المناخية القصوى، وتحذر من البنية الاقتصادية، مؤكدا أنه كان بالإمكان أن الأسرة الدولية أن تتهيأ إذ أن هناك بلدان تهيأت أكثر من غيرها، ولها أنظمة إنذار مبكر بشأن هذه الظواهر المناخية القصوى.
وواصل، أن العالم العربي عليه الحذر من الفترة المقبلة، إذ أن هناك كوارث أكبر قادمة في العالم العربي، موضحا أن الهيئة الدولية التي تُعنى بالتغير المناخي وكذلك الأمم المتحدة تحذر وتطالب وتلح على ضرورة توخي الحذر من التغيرات والتقلبات الجوية.
وشدد على أن ما يؤكد عليه الباحثون والخبراء أن الظواهر الجوية القصوى التي تطال المنطقة العربية تتمثل في فترات جفاف تطول أكثر من اللزوم، والتي تنعكس سلبا على القطاع الزراعي والأمن الغذائي والوطني.