بعث الملك تشارلز، برسالة إلى كيم جونج أون يهنئ فيها كوريا الشمالية بمناسبة عيدها الوطني ويرسل "تمنياته الطيبة للمستقبل".
لم ينشر قصر باكنجهام الرسالة، وفقا لما نشرته صنداي تايمز، وكان الملك يقتدي بالملكة إليزابيث، التي أرسلت عددًا من هذه الرسائل إلى دكتاتورية الأسرة الحاكمة في الماضي.
احتفلت كوريا الشمالية، التي حكمها ثلاثة أفراد متعاقبين من عائلة كيم منذ تأسيس الدولة الشيوعية عام 1948، بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها بعرض عسكري ضخم في العاصمة بيونج يانج. وحضر الحفل وفود من الصين وروسيا.
رغم أن الدولة المسلحة نوويا تعتبر دولة منبوذة، حيث يتردد كيم المنعزل والمصاب بجنون العظمة في مقابلة زعماء أجانب آخرين أو مغادرة البلاد، فقد حافظت بريطانيا على علاقاتها الدبلوماسية منذ عام 2000.
قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن رسالة الملك جاءت: بينما يحتفل شعب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بيومه الوطني، أرسل تمنياتي الطيبة للمستقبل. الرسالة، التي تم إرسالها عبر سفارة البلاد في لندن، كتبت بناء على نصيحة وزارة الخارجية.
كما تلقت كوريا الشمالية رسائل تهنئة من الرئيس بوتين، والرئيس شي، وألكسندر لوكاشينكو، الدكتاتور البيلاروسي، والعاهل السويدي، من بين آخرين، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
نشرت كوريا الشمالية رسالة مماثلة من الملكة الراحلة لأول مرة عام 2021، قبل وقت قصير من إطلاقها تجارب صاروخية.
جاءت رسالة الملك في الوقت الذي ورد فيه أن كيم استقل قطاره المدرع الفاخر في زيارة إلى روسيا للقاء بوتين في فلاديفوستوك، على بعد مسافة قصيرة عبر الحدود. ومن المتوقع أن يعقدا محادثات في المنتدى الاقتصادي الشرقي بالكرملين حول إمدادات الأسلحة الكورية الشمالية المحتملة للجيش الروسي في أوكرانيا. وقال الكرملين اليوم إن كيم سيصل إلى روسيا "في الأيام المقبلة"، ولم يذكر تفاصيل أخرى.
قالت وسائل إعلام كورية جنوبية إنه من المرجح أن يغادر قطار كيم بيونغ يانغ مساء الأحد، على أن يعقد الاجتماع في وقت مبكر من يوم الثلاثاء. وكانت آخر رحلة خارجية لكيم هي لقاء بوتين في فلاديفوستوك في عام 2019 بعد انهيار المحادثات مع إدارة الرئيس ترامب بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
زار وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو كوريا الشمالية في يوليو في زيارة قال البيت الأبيض إنها تهدف إلى تعزيز اتفاق لتزويد بيونج يانج لموسكو بالأسلحة مقابل الغذاء. وقال البيت الأبيض الشهر الماضي إن بوتين وكيم تبادلا الرسائل في سعيهما لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق.
كما كان هناك حديث بين المسؤولين في موسكو عن إمكانية نشر مقاتلين "متطوعين" من كوريا الشمالية للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا. وقال محلل عسكري روسي للتلفزيون الحكومي العام الماضي إن بيونغ يانغ قد ترسل ما يصل إلى 100 ألف جندي إلى أوكرانيا.