اجتمعت دول مجموعة بريكس في أغسطس الماضي لمناقشة التوسع بالإضافة إلى إضافة أعضاء جدد إلى الكتلة، ووسط جهود الحد من استخدام الدولار، يخشى البعض من أن مجموعة بريكس قد تدمر الاقتصاد الأمريكي.
وعلى وجه التحديد، مع تزايد أهمية المجموعة، واستهدافها للدولار الأمريكي، قد تواجه الولايات المتحدة بعض النتائج والعقبات الاقتصادية.
وتم ترسيخ الدولار الأمريكي بقوة باعتباره العملة الاحتياطية العالمية منذ الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، فإن صعود مجموعة بريكس جلب نهاية محتملة لهذه الهيمنة.
عملة موحدة جديدة
ومع زيادة الحديث عن اعتماد مجموعة بريكس عملة موحدة، تطلع العديد من الدول في جميع أنحاء العالم إلى إنهاء اعتمادها على العملة الأمريكية، قد يزداد ضعف الدولار الأمريكي.
هل تستطيع مجموعة بريكس تدمير الاقتصاد الأمريكي؟
سيطر الاقتصاد الأمريكي على مكانته كواحد من أكثر الاقتصادات نفوذاً في العالم لعقود من الزمن. ومن الناحية النظرية فإن انهيار الدولار الأمريكي من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من التضخم في الولايات المتحدة.
وسيتبع ذلك وقوع أضرار كبيرة في الاقتصاد، الأمر الذي قد يشكل خطورة على مواطني الولايات المتحدة.
كما سترتفع الأسعار في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مما سيؤثر على الأمريكيين الذين يعانون بالفعل من التضخم.
وفي الوقت الحالي، فإن ظروف الاقتصاد الكلي تقدم بالفعل توقعات اقتصادية هشة للبلاد، وإلى جانب احتمال التخلف عن سداد الديون، أصبح الوضع المالي للبلاد متقلبا على نحو متزايد.
ويمكن أن تكون مجموعة بريكس عاملا في التسبب في حدوث هذه المشكلات، ومع ذلك، فإن هذا السيناريو الأسوأ سيستغرق الكثير من الوقت ليتحقق.
ويشكل الاقتصاد الأمريكي حاليا خطرا على نفسه بنفس القدر الذي تشكله مجموعة بريكس، ومن غير المرجح أن تكون المجموعة على وشك تدميره.
وتضم مجموعة بريكس، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وفي قمة جوهانسبرج، والتي قرر الزعماء بعدها دعوة الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لتصبح أعضاء كاملي العضوية في التحالف، أصدر زعماء دول الشراكة تعليمات لوزراء ماليتهم بدراسة مسألة إنشاء نظام دفع واحد بعملة موحدة.
وقال الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، إن أعضاء المجموعة سيناقشون العام المقبل إنشاء عملة موحدة، والابتعاد عن الدولار الأمريكي.