لقي أكثر من 2000 شخص بالمغرب مصرعهم بعدما فاجأ زلزال الجميع، مدمرا المنازل والطرق في مدينة مراكش السياحية حيث كانت مركز الزلزال، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وشعر السكان بالهزات القوية أيضا في مدن الرباط والدار البيضاء والصويرة الساحلية، حيث تسبب في أضرار واسعة النطاق ودفع السكان والسياح المذعورين إلى الهروب في منتصف ليل الجمعة.
لماذا كان الزلزال مدمرا؟
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة كان في منطقة جبلية على بعد 72 كيلومترا جنوب غرب مدينة مراكش السياحية.
وكان مركز الزلزال على عمق 18.5 كيلومتر تقريبًا تحت سطح الأرض، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، في حين حددت وكالة الزلازل المغربية عمقه بنحو 11 كيلومترًا.
قال الخبراء، إن الزلزال كان سطحيًا، وهو أكثر خطورة كلما اقترب من السطح، لأن ذلك يزيد من تأثير الدمار.
ووفقا للتقارير، في حالة الزلازل العميقة، يجب أن تنتقل الموجات الزلزالية لمسافة أطول قبل أن تصل إلى السطح.
وقال شهود عيان إن الزلزال كان قويا واستمر لفترة أطول.
وكشف أيوب توديت، أحد السكان: "شعرنا بهزة ضخمة كما لو كان يوم القيامة.عشر ثوان وذهب كل شيء.".
وأضاف آخرون، مثل الطالب عبد الفتاح العكاري البالغ من العمر 19 عامًا، إن الزلزال بدا أطول بكثير، كما لو كان أكثر من دقيقة. وتابع: "لقد تحركت الأرض وتصدعت المنازل".
أقوى زلزال على الإطلاق
كما أن الزلازل ليست شائعة جدًا في شمال إفريقيا حيث تكون معدلات الزلازل منخفضة نسبيًا على طول الحافة الشمالية للقارة.
ومع ذلك، كان الزلزال الأخير هو الأقوى على الإطلاق الذي يضرب المملكة الواقعة في شمال إفريقيا، ووصفه أحد الخبراء بأنه "الأكبر في المنطقة منذ أكثر من 120 عامًا".