قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لماذا وافقت روسيا على بيان قمة العشرين؟

بوتين
بوتين
×

قالت صحيفة بوليتيكو، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في اللحظة الأخيرة بشأن الجزء الخاص بأوكرانيا من بيان قمة مجموعة العشرين، كان مهددًا بعدم الصدور، حتى تم إسقاط الإشارة إلى الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

قضى كافة أعضاء مجموعة الاقتصادات العالمية الكبرى أسابيع في مفاوضات شرسة حول كل عنصر من عناصر البيان المؤلف من 35 صفحة.

وكانت النقطة الشائكة الأكبر هي ما يمكن قوله عن الحرب المستعرة في أوروبا الشرقية، لأسباب ليس أقلها أن روسيا، وهي عضو في الكتلة، ستعارض إدانة موسكو وإظهار الدعم لكييف.

صاغ الاتفاق مسؤولون من الهند، الدولة المضيفة، ومندوبون من البرازيل وجنوب أفريقيا.


أما روسيا، التي أمضت أسابيع في عرض البدائل التي لا تجعلها معزولة في نادي مجموعة العشرين، فقد رضخت بعد أن قدمت البلدان النامية الرئيسية الصيغة التالية: ينبغي لجميع البلدان "الامتناع عن العمل ضد سلامة أراضي أي دولة وسيادتها أو استقلالها السياسي".

ولم يتم تضمين هذه العبارة في إعلان بالي لمجموعة العشرين قبل عام تقريبا، إلا أن النص النهائي كان أيضاً مقبولاً لدى الكرملين لأنه لم "يشجب" أو يدين "التدخل الذي قام به الاتحاد الروسي ضد أوكرانيا" كما فعل بيان بالي.

أوضح مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: "إن حقيقة وجود إجماع حول الوثيقة لم تكن واضحة حتى اللحظة الأخيرة".

واعترضت روسيا، ممثلة في نيودلهي بوزير خارجيتها، وليس الرئيس فلاديمير بوتن، مرارا عندما انحازت الصيغ إلى أوكرانيا.
وقال المسؤول الكبير في الاتحاد الأوروبي إن موسكو اقترحت استبدال النص بما في ذلك معارضة العقوبات التي يفرضها الغرب والتي أدت إلى تعقيد شراء الكرملين للمعدات العسكرية.

ونقلت الهند، باعتبارها الدولة المضيفة، الاعتراضات الروسية إلى مسؤولين من أعضاء مجموعة العشرين الآخرين، وأرسلت ردودهم إلى وفد موسكو.


وأعرب مسؤولون من مجموعة العشرين، من الهند إلى الدول الغربية، عن رضاهم عن الإعلان المشترك. وأصروا على أنهم حققوا ما في وسعهم في نيودلهي من حيث كونهم أصبحوا أكثر وضوحا في رؤيتهم للحرب، حتى لو اضطرت الوثيقة إلى إسقاط إشارة "العدوان" حول روسيا.


ورحبت روسيا بالإعلان لأنه يراعي توجهاتها ولا يدينها بشئ.