الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليزيدي: زيارة شيخ الأزهر لألمانيا ترسخ البعد الإنساني لصرح إسلامي عريق

عبد الصمد اليزيدي
عبد الصمد اليزيدي أمين عام المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا

أشاد عبد الصمد اليزيدي أمين عام المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، بمؤتمر وزارة الأوقاف الدولي الـ34 حول «الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني»، وما توليه مصر من دور بارز في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.

ترسيخ لبعد عالمي وإنساني بدأ مع صرح إسلامي عريق 

وقال اليزيدي في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إن زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لألمانيا هي ترسيخ لجهوده في دعم وتقوية وتغذية جذور عالمية الأزهر الشريف التي بدأت مع تأسيسه كمؤسسة عريقة لها أزيد من ألف عام، لم تكن مؤسسة مصرية أو للمصريين وحدهم، بل تمتلك من البعد العالمي والإنساني.

ولفت إلى أنه لا يمكن أن نغفل جهود فضيلة الإمام الأكبر كرئيس مجلس حكماء المسلمين والذي يحرص على التقارب بين الشرق والغرب دون التخلي أو المساس بالقيم التي تربينا عليها، فيعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، ونحن بدورنا جد فخورين بزيارته لنا، مبينا أنه في لقاء جمع قيادات وعناصر إسلامية مختلفة الخميس الماضي بالإمام الأكبر حرص الجميع على بيان دور المسلم كمواطن في بلاد الغرب على تصحيح الصورة والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا باعتبارها خطر لا يتعلق بالإسلام والمسلمين وحدهم بل يتخطى ذلك في تهديد الأديان والإنسانية جمعاء.

وشدد على أن اللقاء كان مثمرا وبناءً وتطرق إلى دور الأزهر الشريف وعلماؤه ومدى إمكانية التعاون مع المؤسسات والأفراد الإسلامية في ألمانيا، ضمن مائدة مستديرة أقامتها السفارة المصرية في برلين على شرف تواجد شيخ الأزهر للبلاد، ونحن بدورنا ممتنون له ولدوره.

دعم مسلمي الغرب

بدوره قال الإمام الأكبر خلال لقاء ممثلي المجتمعات المسلمة في ألمانيا، إن الأزهر الشريف يحمل على عاتقه مهمة دعم مسلمي الغرب، وذلك من خلال تكثيف التواصل مع الجاليات المسلمة في أوروبا والدول الغربية، وتقديم الدعم والمشورة في كل ما يحتاجونه في شؤون الدين والدعوة، لافتًا إلى أن الأزهر قد أنشأ مركزا عالميا للرصد والإفتاء يعمل بـ 13 لغة؛ ليكون بمثابة قناة الأزهر للتواصل مع العالم، خاصة مع المراكز الإسلامية والمساجد الكبرى في أوروبا.

ورحب شيخ الأزهر باستضافة الأئمة الألمان وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتصميم منهج وبرنامج خصيصى لهم على يد نخبة من كبار أساتذة الأزهر وعلمائه؛ ليناسب طبيعة المجتمع الألماني، وصقلهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع قضايا المرأة والتعايش السلمي وقبول الآخر والاندماج الإيجابي داخل مجتمعاتهم.

كما أكد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لأبناء المسلمين في ألمانيا للدراسة في المرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا بجامعة الأزهر، لا سيما في التخصصات الشرعية والعربية، بالإضافة إلى استعداد الأزهر لإيفاد شباب وعلماء الأزهر إلى مساجد ألمانيا وأوروبا للمساهمة في تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في الغرب، فضلًا عن استعداده لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لدعم أبناء المسلمين في ألمانيا في تعلم وإجادة لغة القرآن الكريم.