الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمح العالم في يد القاهرة.. الرئيس السيسي يفجر مفاجأة بشأن أزمة الغذاء

الرئيس السيسي في
الرئيس السيسي في قمة العشرين

بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، العديد من الرسائل، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة الـ 18 لقادة مجموعة العشرين G20، التي تنعقد في نيودلهي عاصمة الهند، موضحا أن دور مجموعة العشرين يبرز على صعيد معالجة اختلالات الهيكل المالي العالمي وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، ووضع حلول مستدامة للمشكلات التي تواجه الدول النامية.

وأشار إلى أن الدور الأكبر يتمثل فيما يتعلق بشأن الديون وتضاؤل جدوى المعونات التنموية، مقابل تعاظم مشروطيات الحصول عليها، واتساع الفجوة التمويلية لتحقيق التنمية المستدامة، والانتقال العادل إلى اقتصاد منخفض الكربون.

قمة العشرين

4 أهداف اقتصادية لأفريقيا

وأكد الرئيس السيسي، أن مصر وضعت بالتشاور مع الأشقاء الأفارقة، في إطار رئاستها اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الافريقي للتنمية "النيباد"، أهدافاً محددةً لدعم دولنا، تركز على دفع التكامل الاقتصادي القاري، وتنفيذ ما يلي:

  • تسريع تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية.
  • تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية.
  • حشد الموارد للمجالات ذات الأولوية اتصالاً بالبنية التحتية والطاقة، والاتصالات، وتأمين الغذاء.
  • معالجة أزمة ديون القارة، حيث إن كل ذلك يعزز من قدرات القارة على الإسهام في المنظومة العالمية، سياسياً واقتصادياً، من أجل تحقيق الاستقرار.

وأوضح الرئيس السيسي، أنه، خلال رئاسة مصر الحالية للدورة الـ 27، من مؤتمر المناخ COP27، واستضافته في شرم الشيخ، نوفمبر الماضي، فقد نجحت في إعادة التوازن للأجندة الدولية للمناخ، عبر إدارة فكرة الانتقال العادل للاقتصاد الأخضر والدعوة لإنشاء صندوق لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية، موضحا أنه في ظل خطورة التغيرات المناخية، فلابد من اضطلاع كل طرف بمسئولياته، وذلك على أساس مبدأي "المسئولية المشتركة ولكن المتباينة"، و"الإنصاف"، وتنفيذ ما تم اعتماده من قرارات، وإلا تبددت الثقة وانهارت منظومة العمل متعدد الأطراف.

مصر سلة غذاء العالم

وسلط الرئيس السيسي، الضوء على اقتراح مصر بشأن مواجهة أزمة الغذاء، مشيرا إلى أن مصر أعلنت مؤخرا عن استعدادها لاستضافة مركز عالمي لتخزين الحبوب وتداولها، وذلك بالتعاون مع شركاء التنمية في إطار التكامل مع جهود  التصدي لأزمة الغذاء، وفي إطار دعم العمل الدولي متعدد الأطراف.

كان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، أكد في تصريحات سابقة، أغسطس الماضي، أن مصر تسعى لتتحول إلى مركز عالمي للحبوب والقمح، وما يعزز هذا، هو موقعها القريب من خطوط الإمداد، وثقة دول العالم بها، مشددا على أن جميع الشروط تنطبق على مصر لتصبح مركزا للحبوب الروسية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأضاف أن السنوات الأخيرة، كانت معظم الحبوب التي تأتي لمصر، كانت مصدرها روسيا نظرا لجودتها وسعرها.

قمة العشرين

عوامل نجاح مصر لتحتضن مركز الحبوب

في هذا الصدد، قال جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن مصر لتصبح مركزا للحبوب من عدة طرق، أولها أنها تتوسط قارات العالم إضافة إلى قناة السويس التي تعتبر ممرا دوليا مهما، مشيرا إلى أن مصر مستورد كبير للقمح والحبوب مما يجعلها مؤهلة بالكوادر والصوامع التي أنشأتها وحققت من خلالها طفرة في المخزون الاستراتيجي، الذي يمكن أن يتضاعف مع ضخ استثمارات أجنبية.

وفي يناير الماضي، أعرب وزير الخارجية سامح شكري، عن استعداد مصر للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل استضافة مركز عالمي لتوريد وتخزين الحبوب، ما يساهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية، وذلك خلال كلمته في مؤتمر صوت الجنوب تحت الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين.

إنشاء مركز لوجستي بقناة السويس

وفي إطار هذه الخطة الطموحة، أكدت الإدارة العامة لتوريد السلع، التابعة لوزارة التموين، أنها على استعداد لإعادة تصدير القمح الروسي، إلى الدول المجاورة، بعدما أنشأت موسكو مركز توزيع لوجستي عالمي في قناة السويس، موضحة أن مصر تزيد مشترياتها من القمح الروسي، ثم تصدر القمح والحبوب مرة أخرى إلى الدول المجاورة.

وأضافت إدارة توريد السلع التابعة لوزارة التموين، في تصريحات لوكالة نوفوستي الروسية، أنه تم إنشاء مركز توزيع لوجستي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فيما ترى الإدارة المصرية أن هذا المركز اللوجستي بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سيكون مركزا لتخزين الحبوب والقمح في مصر والمنطقة العربية ودول شمال وشرق إفريقيا.

اقتصاد مجموعة العشرين

وتمثل مجموعة العشرين حوالي 75%  من حركة التجارة الدولية، و 85% من الناتج المحلي الاقتصادي العالمي، كما تمثل دول المجمعة حوالي 65% من تعداد السكان على مستوى العالم، و 79% من حجم الانبعاثات الحرارية الصادرة عن دول المجموعة، وبالتالي فتلعب دورا حيويا في سبل الحد من أزمة التغيرات المناخية والاحترار العالمي.