شهد ثوران بركان تونجا العام الماضي تدفقات تحت الماء بأسرع سرعة تم تسجيلها على الإطلاق، تسببت في تحرك كميات هائلة من الصخور والرماد والطين عبر قاع المحيط بسرعات تصل إلى 122 كم/ساعة.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تسببت هذه التدفقات، المعروفة بـ "تيارات الكثافة"، في قطع أجزاء طويلة من كابلات الاتصالات، مما أدى إلى انقطاع الاتصال بالإنترنت العالمي للمملكة المطلة على المحيط الهادئ.
وتسبب الثوران أيضًا في قتل الكائنات البحرية على طول مساره. إذ سجل بركان تونجا في السابق أرقاماً قياسية أخرى، مثل ارتفاع الثوران ليصل إلى منتصف الطريق إلى الفضاء وتسبب في أقوى عاصفة رعدية في تاريخ الأجهزة.
وعلى الرغم من أن معظم الرواسب التي ألقاها البركان في السماء عادت إلى الأسفل وانتشرت عبر قاع المحيط، قام العلماء برسم خريطة وقياس رحلتها تحت الماء.
وأخذوا عينات من قاع البحر لتحديد مسار الرواسب. كما قاموا بمقارنة توقيت الثوران مع توقيت انقطاع الكابلات لتحديد سبب الانقطاع.
تم تسجيل عطل الكابل المحلي، الذي يربط تونغا بالإنترنت العالمي، بعد 15 دقيقة فقط من بدء الثوران الرئيسي.
وتبعه الكابل الدولي بعد حوالي ساعة، حيث يوزع هذا الكابل الخدمة على الجزر المحلية. واتخاذ إجراءات للحفاظ على التنوع البيولوجي والحياة البحرية في مثل هذه الظروف القاسية.
ويقول الباحثون، بقيادة المركز الوطني لعلوم المحيطات في المملكة المتحدة، إن تحقيقاتهم تشير إلى أن التدفق الذي كسر الكابل البحري المحلي كان يتحرك بسرعة 73-122 كم / ساعة.