الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توصيات عاجلة من الحوار الوطني بشأن صناعة الأفلام وطلاب مصر.. إليك أهمها

الحوار الوطني
الحوار الوطني

واصل الحوار الوطني المصري مناقشة أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال المحور المجتمعي ولجانه، حيث عقدت لجنتي الثقافة والهوية الوطنية والشباب 5 جلسات على مدار يوم الخميس 7 سبتمبر، تضمنت قضية "الصناعات الثقافية بين الواقع والمامول: السينما والدراما التلفزيونية" وقضية "الصناعات الثقافية بين الواقع والمامول: المسرح والموسيقى والغناء"، وقضية التمكين السياسي للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية.

الحوار الوطني المصري

وناقش المشاركون في الجلسات عددا من الموضوعات التي تتعلق بالصناعات الثقافية وهي "الدراما السينمائية والتليفزيونية المسرح، وأيضا الموسيقى والغناء، حيث عقدت جلسة خاصة بكل صناعة من تلك الصناعات لبحث أوضاعها والتحديات التي تواجها وكذلك سبل تطوريها والارتقاء بها، بحضور شخصيات بارزة من صناعها والقائمين عليها، وممثلين للقوى الحزبية والسياسية.

وأكد عدد من المشاركين أهمية الحفاظ على تراث السينما المصرية وعمل أرشيف ذو طابع خاص من أجل ذلك، وإعادة النظر في دور الرقابة الفنية وما يعرف بالكود الأخلاقي، بجانب الإسراع في إيجاد حلول لتسهيلات إجراءات التصوير السينمائي وتخفيض نفقاتها، وتوحيد الجهة المانحة للتصاريح، وأيضًا تعظيم الشراكة بين القطاع العام والخاص في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني.

وطالب عدد من المشاركين بتوفير قاعة مجمعة للعروض السينمائية والفنية داخل القرى عن طريق مبادرة "حياة كريمة" وإنشاء منصات رقمية لتقديم المحتوى الخاص بالأطفال وأخرى تعتمد على  الذكاء الاصطناعي والهولوجرام لإنتاج نصوص وفيديوهات لإحياء رواد ورموز الفن والأدب وتكون منوطة بتحسين إنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية الأصلية لإعادة عرضها.

أما عن قضية الضرائب المتعلقة بصناعة السينما المصرية فطالب الحضور بضمها إلى التوصية الخاصة بتخفيض الضرائب التي تحصل على المسارح التي تضمنتها توصيات المرحلة الأولى من الحوار الوطني.

وطالب عدد من المشاركين في الجلسة المخصصة لمناقشة "صناعة المسرح" بهيكلة موارد وقوانين وزارة الثقافة ومؤسساتها للتمكن من الارتقاء بمسرح الدولة، وزيادة دور العرض السينمائي والمسارح وأيضاً افتتاح فروع الأكاديمية الفنون في كافة محافظات الجمهورية، وإعادة إحياء المسارح المدرسية ومسرحة جميع المناهج الدراسية من خلال مشروع قومي مخصص لذلك.

وفيما يخص مناقشات "الموسيقى والغناء" أكد عدد من المشاركين ضرورة الاهتمام بأحياء البعثات الموسيقية للخارج، لما تساهم فيه من تبادل ثقافي والذي كان له أثر بالغ في الارتقاء بصناعة الموسيقى خلال فترات سابقة، وكذلك الاهتمام بتدريس الموسيقى والتذوق الفني وأن تصبح نشاطا أساسيًا في المدارس، وأيضًا ضرورة الاهتمام بصناعة الفعاليات الموسيقية الفنية" وتنظيمها بما يدعم مصر اقتصاديًا، ويروج لها سياحيًا.

فيما ثمن المشاركون في مناقشة قضية التمكين السياسي للشباب دور الدولة في السنوات الأخيرة، والتي شهدت أكبر تمكين للشباب على مدار عقود، مؤكدين اهتمام الحوار الوطني بمشاركة الشباب والاستماع لوجهة نظرهم في الملفات المختلفة، مشيدين بدور أنشطة حياة كريمة في دعم وتمكين الشباب ورفع مستوى الوعي لديهم وزيادة ارتباطهم بالدولة.

التمكين السياسي للشباب 

كما ناقش المشاركون تعزيز مشاركة ودمج الشباب في العمل السياسي، والذي يعد جزء هاما من تدابير تعزيز الديمقراطية، فضلا عن تفعيل دور الأنشطة الطلابية لما لها من قدرة على صنع سياسات مختلفة وطلاب قادرين على قيادة المستقبل.

واقترح بعض المشاركين دعم وتأسيس اتحادات طلابية في الجامعات الجديدة، مع ضرورة إعادة النظر في لوائح اتحادات الطلاب بما يناسب دعم هذا النشاط ووضع لائحة مالية واضحة للاتحادات. واقترح البعض ايجاد رابطة بين الاتحادات والنقابات العامة، وتدريب أعضاء الاتحادات الطلابية على الإدارة والعمل.

وشدد البعض على ضرورة دعم الأنشطة الطلابية من جميع الوزارات، وتأسيس أنشطة ثقافية لبلورة الوعي السياسي للشباب، وكذا الربط بين اللجان النوعية بالمدارس والجامعات، وزيادتها ليكونوا ممثلين لرؤية الدولة 2030.

وكذلك تطبيق حافز دراسي للشباب المشارك في الأنشطة، وكذا عمل أنشطة طلابية كالمسابقات والمناظرات بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني. وزيادة سبل الدعم المادي وغير المادي للأنشطة الطلابية المشاركة في المعارض والمسابقات لتحفيزها وتمثيل مصر في المحافل الدولية.

فيما طالب بعض المشاركين باستحداث تعديل تشريعي ينظم الاتحادات والأنشطة الطلابية داخل الجامعات بحيث يحمي وينظم هذا الاطار التشريعي تلك الأنشطة، وكذلك إنشاء منصة إلكترونية لضم الأنشطة الطلابية على مستوى مصر في مختلف المجالات ومتابعتها وتقديم الدعم اللازم لها.

واقترح البعض إنشاء هيئة معنية بالأنشطة الطلابية مسؤولة عن الدعم وتسهيل الإجراءات، فضلا عن إنشاء كيان لخريجي الاتحادات الطلابية للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم دعم مشاركة الشباب في نشاط الأحزاب ومنحهم دورات وتدريبات في التثقيف الاجتماعي والمشاركة السياسية واستحداث كيان يرعى الشباب من خلال وزارة الشباب، أو من خلال فصل وزارة الشباب عن وزارة الرياضة.

وأوصى بعض المشاركين بضرورة تخصيص أماكن للأنشطة داخل الجامعات، وكذلك تعزيز دور المراكز البحثية ومراكز اتخاذ القرار وربطها ببعض في تحديد الأجندة والسياسات العامة المتعلقة بالشباب.

يشار إلى أن الحوار الوطني عاود جلساته يوم الأحد 3 سبتمبر 2023 - بعد توقف لفترة قصيرة رفع خلالها ما تم التوصل إليه على مدار 5 جلسات من توصيات ومقترحات إلى القيادة السياسية للنظر فيها.


-