الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ممر العبور في مواجهة طريق الحرير.. مشروع واشنطن لربط أوروبا والشرق الأوسط

صدى البلد

قال مسؤولون من بعض الدول المشاركة إن الولايات المتحدة وشركائها في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا يستكملون خططًا لبناء ممر عبور يربط بين المناطق الثلاث، وهي مبادرة ضخمة تواجه عقبات كبيرة ولكنها قد تقوض في النهاية نجاحات الصين في المنطقة، وفقا لما نشرته وول ستريت جورنال. 

 

يهدف المشروع إلى ربط المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وربما إسرائيل عن طريق السكك الحديدية للشحن، ثم استخدام النقل البحري للوصول إلى الهند وأوروبا، ليمتد عبر بعض أكبر الاقتصادات في العالم على مسافة إجمالية تزيد عن 3000 ميل.

 

تدعم هذه الخطط بعض الأهداف الجيوسياسية الرئيسية لصانعي السياسات في الولايات المتحدة وأوروبا. الأول هو التنافس مع مبادرات البنية التحتية العالمية التي أطلقتها الصين للحد من نفوذ بكين. والهدف الآخر هو تعزيز نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط، حيث اكتسب منافسوها العالميون روسيا والصين أرضًا في السنوات الأخيرة. 

 

قال المسؤولون إنه من المتوقع الإعلان عن الخطة يوم السبت خلال قمة قادة مجموعة العشرين في نيودلهي، مع احتمال التوقيع على مذكرة تفاهم بين الولايات المتحدة والهند والمملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة. وحذر بعض المسؤولين من أن الصفقة لم يتم إبرامها بعد وأن الإعلان الرسمي قد يتأخر.

 

كثفت الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون في الأشهر الأخيرة خططهم لتمويل مشاريع البنية التحتية العالمية في محاولة لمواجهة نفوذ الصين من خلال مبادرة الحزام والطريق. 

 

سافرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر أبو ظبي في طريقها إلى مجموعة العشرين، واجتمعت مع الرئيس الشيخ محمد بن زايد يوم الخميس وتعهدت بالعمل في جميع المجالات لتعزيز العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والكتلة.

 

في اجتماع زعماء مجموعة السبع في شهر مايو في اليابان، تعهد الزعماء بحشد 600 مليار دولار لتمويل البنية الأساسية للشركاء العالميين، ومن المقرر أن يعقدوا يوم السبت اجتماع متابعة لهذه المبادرة، الشراكة من أجل البنية الأساسية العالمية والاستثمار.

 

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الخميس، إن البيت الأبيض يستثمر جهوده في مشروع النقل الممتد عبر القارة، والذي كشف موقع "أكسيوس" الإلكتروني لأول مرة عن تفاصيله.

 

قال للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: "نعتقد أن الاتصال من الهند وعبر الشرق الأوسط إلى أوروبا مهم للغاية وسيجلب عددًا كبيرًا من الفوائد الاقتصادية، فضلاً عن الفوائد الاستراتيجية، لجميع الدول المعنية".

 

وقال أحد المسؤولين إن جميع الموقعين على الاتفاقية سيلتزمون بالتمويل، لكن تفاصيل التكلفة والجداول الزمنية لن يتم طرحها قبل عدة أشهر أخرى.

 

ومن غير المتوقع أن تكون إسرائيل شريكا أوليا في بناء الممر، لكن إدراجه على طول الطريق سيساعد على دمجه بشكل أعمق مع المملكة العربية السعودية، حيث يحاول البيت الأبيض التفاوض على صفقة لتطبيع العلاقات بين البلدين. وكان فرض قيود على علاقتها المتنامية مع الصين أحد مطالب واشنطن من الرياض في تلك المفاوضات.

 

بدأت المملكة العربية السعودية التخطيط لتعزيز بنيتها التحتية الوطنية كجزء من خطط بتريليونات الدولارات لتحويل اقتصادها بعيدًا عن النفط. وإلى جانب النقل، تدرس إنشاء اتصالات جديدة بالكهرباء والبيانات في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.