تتمتع شبكة الهاتف المحمول 5G أو الجيل الخامس بالقدرة العالية لربط المستخدمين بشكل فعال في نقل المعلومات وخدمات الاتصالات، بما في ذلك الأجهزة والآلات. مما لا شك فيه تزايد انتشار تقنية 5G تدريجيًا في جميع أنحاء العالم.

ومن ناحية أخرى ستعمل تقنية 5G على زيادة سرعة نقل البيانات بشكل كبير وتحسين عرض النطاق الترددي عبر تقنية الجيل الرابع أو تقنية 4G، وهو ما يدعم بدوره مساندة قطاع الطيران المدني للمتغيرات المتوقعة التي تواجه ازدهار صناعة النقل الجوي وتحسين تجربة السفر حول العالم.

وقد تكون هذه من بعض الدروس المستفادة من تاثير جائحة كورونا في الأعوام السابقه علي حركة النقل الجوي.

تشير تقنية 5G في مجال الطيران إلى شبكة الجيل الخامس المستخدمة في العمليات الفعالة للطائرات والمطارات، كما يتيح اعتماد تقنية 5G في صناعة الطيران تحسين الاتصالات للطائرات وأبراج المراقبة وتقليل وقت النقل أو الربط واستخدام الاتصالات بمختلف انواعها، فهي تقدم حلا في نقل المعلومات في الوقت الفعلي وتحسين عمليات المطار وكذلك تشغيل الطائرات مع تحسين الراحة والفعالية للمسافر في تلقي خدمات السفر .

يعد التركيز على نشر 5G والمبادرات الحكومية ودعم تطوير البنية التحتية القائمة على 5G والتقدم التكنولوجي لتحسين أداء شبكات الانترنت واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين راحة السفر الجوي من العوامل الدافعة الرئيسية لـلدخول الفعال والتنافسي في سوق الطيران.

من المتوقع أن تؤدي عوامل مثل زيادة الحركة الجوية وزياده أعداد المسافرين نظرا لتوقعات زيادة الطلب على السفر واستخدام شركات الطيران والمبادرات الحكومية لدعم تطوير 5G إلى دفع نمو نشاط 5G في سوق الطيران.

ومع ذلك، فإن ارتفاع تكلفة البنية التحتية المرتبطة بنشر تقنية 5G يعيق نمو السوق، على العكس من ذلك، من المتوقع أن توفر العقود والاتفاقيات المبرمة مع رواد صناعة النقل الجوي، والتطورات المستمرة في شبكة 5G قد تعطي فرص نمو مربحة لرواد تلك الصناعة.

وعلي النقيض، فإن مقدمي خدمات الملاحة الجوية يجدون تاثيرًا بالسلب لاستخدام تلك الشبكة
على سبيل المثال، في معظم أسطول الطائرات وطائراتها الحديثة، تعد أجهزة تحديد الارتفاع الرادارية ضرورية لأنظمة تجنب التضاريس، وبالتالي تعكس أجهزة تحديد الارتفاع الرادارية إشارة من الأرض لقياس المسافة من التضاريس.

وتعمل أدوات الطائرات الحيوية هذه في نطاق من 4.2 إلى 44 جيجا هرتز، بالإضافة إلى تردد 5G أو تكون الإشارات في نطاق طول موجي مماثل تستخدمه أجهزة قياس الارتفاع، وقد يتسبب ذلك في تداخلات مع نفس تردد الرادار المستخدم في مقياس الارتفاع الراداري ويعطي أخطاء فادحة.