شهدت الجلسة الأولى من جلسات لجنة الثقافة والهوية الوطنية إحدى لجان المحور المجتمعي أحد محاور الحوار الوطني، والتي تناقش قضية الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: السينما والدراما التلفزيونية، اشتباكا حادا بين المنسق العام للحوار الوطني وممثل حزب مستقبل وطن بسبب انتقاد الثاني لما جاء بكلمة المخرج خالد يوسف.
وجاءت المشادة العنيفة بين الدكتور ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني والنائب السعيد عبدالعظيم ممثل حزب مستقبل وطن، بسبب ما ذكره المخرج خالد يوسف خلال كلمته عن فرض الدولة إتاوات على تصوير الأعمال الفنية في مصر.
وبدأ الخلاف بطلب ممثل حزب مستقبل وطن المداخلة للتعليق على ما ذكره المخرج خالد يوسف، لينتقده قائلا: "نعترض تماما على القول بأن الدولة المصرية تفرض إتاوة على الفن والفنانين وأطالب بحذف كلمة إتاوة من المضبطة، وأنا ممثل الحزب هنا ومن حقى أقول اللى أنا شايفه فى الحوار".
مداخلة ممثل مستقبل وطنى وإصراره على ما يردده، دفع ضياء رشوان للاحتداد فى مداخلته قائلا: "هذه الكلمة تعبير قانوني صرف وموجود في عدد من القوانين المصرية وله معان قانونية محددة، وحضرتك لا تمثل الدولة هنا، وطلب حضرتك واعتراضك مرفوض، ونحن لا نريد رقباء علينا هنا، إحنا عندنا قامات كبيرة هم أصحاب الشغلانة وما يقولوه يعبر عن همومنا، وموضوع التصوير يحظى بأعلى اهتمام بالدولة وهتشوف قريب أشياء تسرك".
وبدوره، قال المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني: أحيانا بعض المفاهيم تكون غير منضبطة في الثقافة العامة ودور النخبة تصحيح المفاهيم والدستور تحدث عن الضرائب والرسوم وهناك مقابل الخدمة والإتاوة، والإتاوة لفظ قانوني تماما وليس به مشكلة، وهو يعني مقابل مادي يتم السماح بالحصول عليه إما نظير العمل أو الدخول معاك شريك في عمل.
كان المخرج خالد يوسف، أشار في كلمته خلال مشاركته بجلسة الثقافة والهوية الوطنية بأن الدولة حين أدركت أهمية صناعة السينما والدراما التلفزيونية سيطرت عليها في حين أنها صناعات قائمة على التعدد، متابعا: التصوير النهاردة مفروض عليه إتاوات بدءا من الحي مرورا بالداخلية، وانتقاد أي سلوك لموظف في الشارع الرقيب يتعامل معانا كأنه محاولة لقلب نظام الحكم.