كشف الرئيس المؤقت لولاية تيجراي الواقعة شمال إثيوبيا جيتاتشو رضا، عن أزمات سياسية وأمنية خطيرة في المنطقة في أعقاب الحرب التي استمرت عامين وانتهت في نوفمبر من العام الماضي.
وقال رضا في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء، إن الوضع الأمني في المنطقة أصبح خطيرا والخروج أصبح ترفاً مضيفا "لا يوجد وضع أمني يضمن السلامة لنا، نحن المسؤولون تحت الحماية، ناهيك عن الناس العاديين".
وأضاف أن "هناك قوى تخطط لاستغلال هذه الفرصة للتحريض على العنف وإعادة تيجراي إلى الفوضى" موضحا أنه "حرصا على السلامة العامة سنتحدث مع قادة المسيرة الاحتجاجية لتغيير الزمان والمكان"، بحسب ما أوردته صحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية.
وذكر الرئيس المؤقت لتيجراي أن أسبابالأزمة الأمنية الحالية في المنطقة تكمن في المشاكل السياسية موضحا أن محاولات الحكومة الإقليمية المؤقتة للفصل بين الخطوط الحكومية والحزبية، يُنظر إليها على أنها نهج "مناهض لتحرير تيغراي"، مما يشكل تحديات أمام إدارته.
وأوضح الرئيس جيتاشوا رضا، أن هناك مناطق ومديريات لا ترغب في الخضوع للإدارة المؤقتة وبالتالي عرقلة أعمال الإدارة مضيفا "هناك تحرك منظم لمنع الإدارة المؤقتة من إنشاء هياكلها في المناطق وهذا يؤثر بشكل رئيسي على الناس" وشدد على أن المهم هو الانتهاء من عمل الإدارة المؤقتة ورفع ثقتنا بالحكومة الفيدرالية إلى مستوى أعلى على الرغم من خلافاتنا وخلق وضع تتولى فيه الحكومة المنتخبة من قبل الشعب السلطة".
وقال "لقد بدأنا في اتخاذ إجراءات ضد المتخلفين والذين ارتكبوا انتهاكات حقوق الإنسان وسنواصل اعتقالهم في الأيام القليلة المقبلة ضمن حملة هناك أشخاص يختطفون الناس للحصول على فدية، ويختطفون إريتريين وكشف أنه لا يتم اختطاف الإريتريين فحسب، بل أيضًا سكان المنطقة الأصليين الذين ينحدرون من عائلات ثرية.
ووفقا للرئيس، فإن مرتكبي هذه الجرائم يعملون تحت ستار هياكل حكومية مختلفة، ويتظاهرون بأنهم ضباط مخابرات وعاملون في منظمات مختلفة وشدد على أن التحقيق استغرق وقتا طويلا، لكن ابتداء من اليوم وفي الأيام المقبلة سنعمل على تقديمهم إلى العدالة.
إلى ذلك، ذكر أن الأعمال جارية بالاتفاق مع الحكومة الفيدرالية لإعادة ولاية إقليم تيغراي إلى حالة ما قبل الحرب وإعادة النازحين إلى ديارهم وفق اتفاق بريتوريا ودستور البلاد.
وفيما يتعلق باختلاس المساعدات الغذائية في المنطقة مما أدى إلى تعليق توزيع المساعدات الغذائية، قال جيتاتشو إنه تم القبض على أكثر من 480 شخصًا يشتبه في تنسيقهم لسرقة المساعدات الغذائية.
وجاءت تصريحات الرئيس وسط تصاعد التوتر في العاصمة ميكيلي بشأن مسيرة احتجاجية غير مسموح بها تم التخطيط لها بشكل مشترك اليوم من قبل ثلاث مجموعات سياسية معارضة، حزب تيجراي المستقل، سالساي ويان، والمؤتمر الوطني لتيجراي الكبرى.
واعتقلت الشرطة في المنطقة ما لا يقل عن 20 من قادة وأعضاء أحزاب المعارضة الثلاثة منذ 5 سبتمبر، بحسب مصدر من ميكيلي وهم ديجين ميزجيبي (دكتوراه)، رئيس حزب تيغراي المستقل، هايالو جوديفاي، رئيس سالساي وياني؛ وأُعيد اعتقال كيبروم بيريهي، الزعيم الأعلى لبيتونا أمس.