الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفريقيا ند لـ أوروبا.. ماذا يعني انضمام القارة السمراء لمجموعة العشرين؟

مجموعة العشرين
مجموعة العشرين

تتجه أنظار العالم يومي 9 و10 سبتمبر الجاري، إلى العاصمة الهندية نيودلهي، حيث تنطلق قمة مجموعة الـ20، برئاسة الهند، حيث تمثل المجموعة منتدى حكومي دولي، وتضم في عضويتها 19 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي، فيما تمثل المجموعة 85% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، و75% من التجارة الدولية وثلثي سكان العالم، وتهدف لمعالجة القضايا الرئيسية المتعلقة بالاقتصاد العالمي، مثل الاستقرار المالي الدولي وتخفيف آثار التغيرات المناخية والتنمية المستدامة.

وذكرت تقارير إعلامية مؤخرا، أن قمة دول مجموعة العشرين، قد وافقت على منح الاتحاد الإفريقي صفة عضو دائم في المجموعة، حيث سيتم الإعلان عن القرار خلال القمة، التي تستضيفها العاصمة الهندية نيودلهي يومي 9 و 10 سبتمبر الجاري، وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإن انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين سوف يكسبه الوضع نفسه الذي يتمتع به الاتحاد الأوروبي في المجموعة التي تتطلع لإتاحة حضور أقوى دول أفريقيا في القضايا الدولية.

أفريقيا عضوا بمجموعة العشرين

وبحسب أشخاص مطلعين أفادوا لـ بلومبرج، أن مجموعة قمة العشرين وافقت على منح الاتحاد الإفريقي عضوية دائمة، ومن المتوقع إعلان القرار خلال القمة، حيث تمنح هذه الخطوة، الاتحاد الإفريقي والمكون من 55 دولة، والمنصف حاليا كونه "منظمة دولية مدعوة"، نفس الوضع الذي يتمتع به الاتحاد الأوروبي، ما يعني منح دول القارة السمراء صوت أقوى في القضايا العالمية مثل تغير المناخ وديون الأسواق الناشئة.

وكان رئيس الوزراء الهندي، ناريندا مودي، قرر أن يكون ملف منح العضوية الكاملة للاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، على رأس أولوياته، فيما ضمت جيورجيا ميلوني، صوت إيطاليا إلى الأصوات الذين أيدوا عضوية الاتحاد الإفريقي، في مجموعة العشرين، وهو ما أعلنته في الاجتماع الأخير لمجموعة السبع، والذي انعقد في اليابان في منتصف شهر مايو الماضي.

أيضا المستشار الألماني أولاف شولتز، خلال زيارته مقر الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا، أوائل مايو الماضي، دعم الدعوات الموجهة لمجموعة العشرين، حتى يصبح الاتحاد الإفريقي عضوا بها، ما يمنحها دورا أكبر في الجهود المبذولة لمعالجة القضايا العالمية مثل المناخ، موضحا أن القارة السمراء يجب أن تلعب دورا دوليا أكبر لتعكس أهميتها المتزايدة في نظام عالمي متعدد الأقطاب ومنقسم بشكل متزايد.

دعم عالمي لتواجد أفريقيا

من ناحية أخرى، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمته أمام قادة الاتحاد الإفريقي في المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي في مدينة سان بطرسبورج، أن روسيا منفتحة على التعاون في كافة المجالات، مشددا على أن أفريقيا شريك مهم لروسيا، حيث تدعم موسكو انضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين.

وأشار بوتين، إلى أنه يتوقع أن يتم اتخاذ قرار انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة الدول العشرين في القمة المقبلة في الهند، مؤكدا أن  موسكو تعتزم وضع خطة لتعزيز التعاون مع الاتحاد الإفريقي، لافتا إلى أن روسيا لديها قدرات كبيرة لتطوير التعاون مع إفريقيا في المجالات كافة.

وتابع الرئيس الروسي: "دائما ما ساعدنا أفريقيا في قضايا التحرير، وساهمنا في التنمية هناك"، مضيفا أن القمة الروسية الإفريقية ستبحث تعزيز التعاون التجاري الأمن الغذائي، كما أكد أن روسيا على استعداد لدعم الاتحاد الإفريقي وتعزيز دوره على الساحة الدولية.

غياب روسيا والصين

وتضم مجموعة العشرين 19 دولة والاتحاد الأوروبي وتساهم بنحو 85% من إجمالي الناتج المحلي العالمي ويشكل سكانها ثلثي سكان العالم، ومن المتوقع حضور زعماء اليابان وأستراليا وفرنسا وألمانيا، بينما سيمثل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بلاده بدلاً من الرئيس فلاديمير بوتين، كما ستشهد القمة حضور الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي ورؤساء البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية، لكن من غير المرجح حضور الرئيس الصيني شي جين بينج ، وفقاً لما أشارت إليه مصادر في نيودلهي وبكين.