أعلن وزير شؤون التنمية وأفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية أندرو ميتشيل عن مشاريع جديدة بقيمة 49 مليون جنيه إسترليني خلال زيارته إلى كينيا لحضور قمة المناخ الأفريقية الأولى في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر.
ستركز هذه المشاريع على التمويل المناخي والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ في أنحاء القارة - وهما مجالان لهما أهمية حيوية في مكافحة أفريقيا لتغير المناخ.
ومن شأن هذه المشاريع أن تؤدي أيضا إلى خلق فرص عمل، وتنمية اقتصادات دول أفريقيا، وتحسين حياة النساء والمزارعين والمجتمعات المعرضة لآثار تغير المناخ.
يعتبر هذا وفاء بوعد من وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بالاستثمار الثابت وبحسن نية في أفريقيا خلال زيارته إلى كينيا في ديسمبر 2022، إلى جانب التزامات قمة العمل المناخي 26 (كوب 26)، وهو ما يدل على متانة وقدرة الشراكات بين المملكة المتحدة وأفريقيا.
يشمل ذلك المبلغ 34 مليون جنيه إسترليني لدعم مشاريع جديدة في 15 دولة أفريقية لمساعدة النساء، والمجتمعات المعرضة لآثار تغير المناخ، ودعم 400,000 مزارع لبناء قدرتهم على الصمود في مواجهة آثار تغير المناخ. ومن شأن تحسين خدمات المعلومات أن يساعد المجتمعات على اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل وقوع الأحداث المناخية الشديدة، فضلاً عن تحسين الأمن المائي لأكثر من 1.5 مليون شخص.
وقد تم أثناء القمة الإعلان أيضاً عن إطلاق 7 مشاريع جديدة للتمويل المناخي. حيث ستساعد استثمارات تبلغ 15 مليون جنيه إسترليني - ضمن استثمارات تعميق القطاع المالي في أفريقيا المدعومة من المملكة المتحدة - في حشد رأس المال من القطاع الخاص، ما يتيح للشركات الصغيرة الحصول على التمويل، وإنتاج منتجات مبتكرة، وتقديم حلول تقنية شاملة. ستعمل هذه المشاريع مجتمعةً على تحسين الحصول على الخدمات الأساسية، بما فيها الطاقة المتجددة، والرعاية الصحية لأكثر من 430,000 شخص، واستحداث 8,900 فرصة عمل، وتوفير طاقة ثابتة وأقل تكلفة للمنازل.
وخلال زيارته إلى نيروبي، أكد الوزير ميتشل مجددا التزام المملكة المتحدة بتوفير 11.6 مليار جنيه إسترليني من التمويل المناخي الدولي على مدى 5 سنوات، ودعا إلى إصلاح سريع للنظام المالي الدولي لإطلاق تريليونات الدولارات لغرض مكافحة تغير المناخ.
قال وزير شؤون التنمية وأفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية، أندرو ميتشل:
"إن شراكاتنا مع البلدان الأفريقية بشأن الاستثمار الصديق للبيئة، والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، تساعد في تنمية الاقتصادات وتحسين حياة الناس. ولكن لا بد من عمل المزيد، ذلك لأن المجتمعات الأقلّ مسؤولية عن تغير المناخ تتحمل باطّراد وطأة آثاره، وتعمل المملكة المتحدة بشكل وثيق مع الشركاء الأفارقة لمكافحة تغير المناخ، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة آثاره، ومساعدة الذين تتأثر حياتهم بسببه. يمكننا أن ننجز أكثر عندما نعمل معاً."