يعد ظهور زبد البحر على شاطئ بورسعيد ظاهرة كونية تتكر كل فترة على الشواطئ بوجه عام و شاطئ بورسعيد بوجه خاص وكانت تمر مرور الكرام على المصطافين ممن يقضون اوقاتهم على الشواطئ المختلفة دون أن يتوقفوا عندها لولا تسليط الضوء عليها هذه المرة ويرجع السبب الي ظهور زيد البحر بكميات كبيرة على الشاطئ
ويؤكد خبراء الشواطئ أن تلك الظاهرة الكونية التى ظهرت على شاطئ بورسعيد وسلطت عليها الاضواء ترجع الي الظواهر الطبيعية والكيميائية التي تحدث في مياه البحر، إذ تنتج عن كثرة الشوائب المكونة في الماء، حيث تحتوي مياه البحر على أملاح مذابة وبروتينات ودهون وطحالب ميتة ومنظفات وملوثات أخرى ومجموعة من أجزاء وقطع أخرى من المواد العضوية والاصطناعية.
وأوضح الخبراء ان ظهور زبد البحر على شاطئ بورسعيد يعتبر من الظواهر التي تتواجد في البحار والمحيطات، وفي الغالب يكون ظهوره مؤشر على نظام بيئي بمحيطات أو بحور منتجة، حيث تتكون رغوة بيضاء رقيقة تقع على اسطح الشواطئ، أو على بدايات الماء الواقعة بالقرب من الشواطئ.
والمؤكد ان زبد البحر والذي ظهرت شواهده على شاطئ بورسعيد تكون نتيجة تهيج المحيطات بفعل الرياح والأمواج ولكل منطقة ساحلية شروط مختلفة تحكم تكوين زبد البحر.
وربط أهالى بورسعيد وجه خاص والمصرين بوجه عام ممن تابعوا رصد الظاهرة حدوث ظاهرة زبد البحر بما ورد فى كتاب الله العزيز القرآن الكريم عنها، حيث قال الله - سبحانه وتعالى - في سورة الرعد: « فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض» صدق الله العظيم، وذلك في إشارة إلى أن الزبد يتبدد ويزول ويتلاشي، مثلما يتلاشى الباطل والضلال، فمن الممكن أن يكون مثل زبد البحر كثيفًا وعاليًا ومنتشرًا، إلا أنه في نهاية المطاف سيزول وسيبقى البحر.
وبات من المؤكد ان ظهور تلك الظاهرة على شاطئ بورسعيد حالها كشواطئ العالم المختلفة لتكشف كثير من الأسرار التي يخبرنا بها البحر عن حجم التفاصيل التي لا نراها بالعين المجردة، وتخبئها الأمواج، وتنتج عن عدة أسباب بعضها معروف من صنع الطبيعة كنفوق الحيوانات المهاجرة، أو موت بعض الطحالب البحرية، وبعضها من صنع الإنسان كمخلفات المراكب البترولية والشوائب