"مقدرش اسيبه وامشي لو موصلناش لأهله هتبناه ومش هسيبه.. ده شكله ابن ناس ومش بتاع بهدلة"، تلك الكلمات التي كان يرددها دائمًا الحاج الخمسيني محمد قاسم، ابن قرية أقصاص بمركز المراغة شمالي محافظة سوهاج، عقب إنقاذه الطفل يوسف ابن محافظة أسيوط.
وأكد الحاج محمد قاسم، البالغ من العُمر 53 عامًا، أنه لم يستطع أن يترك الطفل وحيدًا بالمستشفى ويذهب إلى جوار أسرته الكريمة، ولذلك قرر البقاء بجواره لحين وصول أسرته لاستلامهم الطفل واستكمال طريق علاجه بصحبتهم، مُشيرًا إلى أنه إن لم يكن تم التعرف على هوية الطفل عقب افاقته وتقديم الإسعافات اللازمة له، كان تبنى حالته واتخذه ليعيش بصحبته.
قلبًا لينًا نقيًا وابتسامة صافية جميلة، ووجهًا تحمل ملامحه شيام الرجال ومرؤتهم التي عاش الصعيد يتوارثهم جيلًا بعد جيل، هكذا يصف الجميع الحاج محمد قاسم، الذي أظهر شجاعته ولين قلبه في واقعة الطفل يوسف، الذي لم يستطع أن يتوقف عند توصيل الطفل إلى المستشفى فقط بل ظل بصحبته وبرفقته حتى يطمئن عليه ويُطمئن قلب هذا الطفل البرئ.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما أصيب طفل مازالت خطى عُمره في منتصف العقد الأول من العُمر، بجرح عميق بالرآس وكدمات متفرقة بالجسم؛ إثر سقوطه بين قطار "القاهرة- أسوان" ورصيف محطة أقصاص بمركز المراغة شمالي محافظة سوهاج.
وكان قد تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المراغة يفيد بورود إشارة من مستشفى المراغة المركزي، مفادها وصول طفل مُصاب بجرح عميق بالرآس وكدمات متفرقة بالجسم؛ إثر سقوطه بين القطار ورصيف المحطة دائرة المركز.
وتم نقله إلى مستشفى سوهاج الجامعي؛ لتلقي العلاج اللازم لحالته الصحية.
وبالإنتقال والفحص تبين أن الطفل يدعى يوسف، من ابناء محافظة أسيوط، مُصاب بجرح عميق بالرآس وكدمات متفرقة بالجسم؛ إثر سقوطه بين قطار "القاهرة- أسوان" ورصيف محطة أقصاص، وتم نقله إلى المستشفى بواسطة أحد أهالي القرية بمركز المراغة شمالي محافظة سوهاج، يُدعى الحاج محمد قاسم، يبلغ من العُمر 53 عامًا.
تم إخطار أهليته بمحافظة أسيوط، كما تم تقديم كافة الإسعافات اللازمة للطفل والرعاية الكافية، وحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.