الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لن تنتصر أوكرانيا على روسيا الآن .. خمس خطوات لإحتمالية النصر عام 2025

صدى البلد

في تحليل نشرته فاينانشال تايمز، كتب ريتشارد بارونز، جنرال سابق في الجيش البريطاني وكان قائدا سابقا لقيادة القوات المشتركة، أن الهجوم المضاد الأوكراني لن يؤدي إلى طرد روسيا من الأراضي التي احتلتها.

وأكد بارونز في تحليله، أن أكثر الأهداف تفائلا هو طرد القوات الروسية والفوز عليها خلال عام 2025. واضاف أن القادة الأوروبيون يعلمون ذلك وربما يكون هذا سبب في محاولة تقليص الدعم لأوكرانيا والدخول في مرحلة تفاوض. 

لم يخترق الجيش الأوكراني سوى الخط الأول من الخنادق بعد أن قاتل لأسابيع عبر حقول الألغام. يبلغ التقدم حوالي ثمانية أميال ويتبقي 55 ميلاً أخرى (عبر ثلاثة خطوط دفاعية) قبل الوصول إلى البحر. إن القوات الروسية متمددة ومنهكة وتفتقر إلى الاحتياطيات، لكن ما لم تستسلم، فإن الأمر سيظل طويلاً.

تمتلك أوكرانيا دفاعًا جويًا كافيًا لتغطية حوالي ثلث البلاد. تم حل النقص في ذخيرة المدفعية بشكل مؤقت فقط من خلال توفير الولايات المتحدة للقذائف العنقودية. سوف تستغرق أوكرانيا حتى منتصف عام 2024 لإعادة تشكيل قوة جوية قوية بما فيه الكفاية، وهي تعاني من نقص شديد في المعدات الأساسية اللازمة لإزالة الألغام. وإصلاح كل هذا سيأخذ الحرب إلى العام المقبل على الأقل.

قال، ريتشارد بارونز، جنرال الجيش البريطاني، أن هزيمة الغزو الروسي تعتمد على خمس خطوات حاسمة. أولا، لا ينبغي لكييف أن تضغط من أجل تحقيق نجاح كبير في ساحة المعركة قبل أن تتوفر الوسائل اللازمة لتحقيق هذا. 

ثانياً، يجب مواصلة الضغط بلا هوادة على الاحتلال الروسي طوال فصل الشتاء. إن تثبيت القوات الروسية في الجبهة سوف يؤدي بشكل مطرد إلى تآكل القوة والإرادة والاحتياطيات. 

ثالثا، يتعين على أوكرانيا أن تعمل بشكل منهجي على إضعاف قبضة روسيا العسكرية على أراضيها حتى عام 2024 وما بعده. 

رابعاً، يجب تحييد أسطول البحر الأسود الروسي باعتباره محركاً لضربات صواريخ كروز المدمرة التي تشنها موسكو وقيداً رئيسياً على تصدير الحبوب. 

الجانب الخامس والأهم هو قبول أن هذه الحرب تعتمد على القدرة الصناعية الدفاعية للغرب وأوكرانيا باعتبارها العامل الحاسم في النجاح العسكري. ومن الممكن توفير المزيد من المخزونات، لكن حملة أوكرانيا تعتمد الآن على تكثيف الحلفاء لصناعاتهم الدفاعية. سوف تستغرق الذخيرة من خطوط الإنتاج الموسعة حديثًا حتى منتصف عام 2024 على الأقل للوصول بالكمية؛ وهذا من شأنه أن يتيح نقطة تحول رئيسية في القدرة الهجومية لكييف.

يتعين على أوكرانيا أن تفوز في ساحة المعركة حتى تتمكن من البقاء كدولة. ولا يشكل هذا النصر أهمية حيوية لأمن حلف شمال الأطلسي وعلاقته المستمرة مع روسيا فحسب، بل إنه سيؤثر أيضا على شهية الصين للمغامرة العسكرية.