نانسي شابة صغيرة في العشرينات من عمرها، أنهت الثانوية العامة والتحقت بكلية الطب لتحقق رغبة أسرتها في أن تكون طبيبة تفخر بها أسرتها ووصلت إلي الفرقة الثالثة بالكلية.
شعرت نانسي بحالة من الإعياء وعدم رغبة في تناول الطعام وسط حالة من المغص المستمر وأخبرت والدتها ووالدها، ليطوفوا بها الأطباء بحثا عن حل.
وبعد عدد من الزيارات والتحاليل أخبرهم الأطباء بأنها تحتاج إلي نقل دم بسبب انخفاض نسبة الهيموجلوبين، وبدأت نانسي في تلقي العلاج لتسوء حالتها بشكل كبير .
[[system-code:ad:autoads]]
وجاءت الصدمة بعد نصيحة أحد الأطباء بزيارة طبيب أورام لشكهم في إصابتها بسرطان الدم، وبالفعل بعد أخذ عينات وتحاليل تبين إصابتها باللوكيما سرطان الدم الحاد وحالتها متأخرة.
صدمة كبيرة أصابت الجميع من أسرتها وحاول الجميع التخفيف عنها ولكن كان السرطان اسرع إلي وظائف الجسد حيث انتشر بسرعة كبيرة الي جميع أنحاء جسدها الضعيف.
نانسي التي كانت تدخل مستشفي الجامعة كطالبة متدربة بكلية الطب وتباشر عدد من الحالات دخلت المستشفي حالتها متدهورة ليتم وضعها علي جهاز التنفس الصناعي ويتم إعلان وفاتها.
أيام قليلة فصلت بين اكتشاف المرض وبين وفاة الطالبة نانسي، أكد فيها والدها أنها كانت راضية بقضاء ربها وكانت تؤكد اقتراب أجلها وتشعر به قائلة لهم " انا حاسة اني خلاص هموت انا شفت وشميت رائحة الجنة ".
وشيع العشرات من أهالي قرية كفر فيشا بمركز منوف في محافظة المنوفية جثمان الطالبة نانسي عرفة طالبة الفرقة الثالثة بكلية الطب جامعة المنوفية.
وأصدرت كلية الطب جامعة المنوفية بيان تنعي فيه الطالبة الراحلة: "بمزيد من الحزن والأسى تنعى كلية الطب جامعة المنوفية الطالبة نانسي كمال عبد النبي عرفة - الطالبة بالفرقة الثالثة بالكلية، نسأل الله سبحانه وتعالي أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته و يسكنها فسيح جناته ويجعل فترة مرضها في ميزان حسناتها.
وتقدمالدكتور محمد النعماني عميد الكلية بالاصالة عن نفسه وبالإنابة عنوكلاء الكلية وجميع منسوبي الكلية بخالص المواساة والعزاء لجميع أفراد أسرتها وزملائها.
كما أصدر الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية بيان ينعي فيه الطالبة "بخالص العزاء والمواساة فى وفاة الطالبة نانسي كمال عبد النبي عرفة الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الطب.. داعيا الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته ويلهم ذويها الصبر والسلوان".
وعبر العشرات من زملائها عن حزنهم علي فقدانهم حيث أكدوا أنها كانت تتسم بالطيبة وحسن الخلق وعانت كثيرا من مرض سرطان الدم وتدهورت حالتها الخميس الماضي وتم احتجازها في أحد المستشفيات حتي تم إعلان وفاتها وسط حالة من الحزن بين الجميع.