تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأحد أنواع السمك بداخلها ضي باللون الأزرق، وهو ما أثار حالة من الجدل والدهشة بين رواد السوشيال ميديا.
وعلقت الدكتورة شيرين علي زكي، نائب رئيس المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان ورئيس لجنة سلامة الغذاء بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، على صورة السمك المنتشرة ذات الضي الأزرق.
وكتبت الدكتورة شيرين زكي، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الأجتماعي “فيسبوك”: "بسم الله الرحمن الرحيم.. رب هب لي من لدنك علما وألحقني بالصالحين.. حبيت أبدأ كلامي بهذا الدعاء في موضوع اختلفت عليه التفسيرات، وهو سر المادة الزرقاء البراقة بأحشاء الأسماك".
وتابعت: “أكثر من تساؤل وصل لي على وجود مادة زرقاء لامعة في أحشاء بعض أنواع الأسماك، والحقيقة التحليلات كانت مختلفة ولم أقتنع بالأمر، ووصلت قناعاتي بعد بحث مطول في الأمر أن ذلك اللون هو مادة كبريتات النحاس في محلولها المائي”.
وأضافت :"طيب نقدم الأدلة على تلك النتيجة:
أولا تلك المادة هي مادة لا عضوية يتم استخدامها في أغراض متعددة في المجال البيطري والزراعي والصناعي، وأغلب استخداماتها كمطهر مضاد للفطريات في المجال البيطري والزراعي، يتم استخدامها لتطهير أحواض الاستزراع السمكي ، وكذلك في مجال صناعة الدواجن ، وتدخل أيضا في صناعة الألعاب النارية للونها اللامع ... هي مادة سامة تعتمد درجة سميتها على نسبة النحاس الموجودة بها لذلك فهي لها حسابات دقيقة جدا في الاستخدام حتى لا تتسبب في تسمم خلايا جسم الكائن الحي ... المادة بصورتها الجافة لونها ابيض تتحول فورا للون الازرق اللامع مع إضافة الماء لها .
للأسف يقوم بعض الصيادين باستخدام تلك المادة باسمها الشعبي الجنزارة استخداما مجرما في الصيد بشكل مفرط يؤدي إلى تسمم الأسماك لذلك لا أنصح أبدا بتناول تلك الأسماك المحتوية أحشاؤها على ذلك اللون ."
استطردت:"بعض التفسيرات أفادت أنها نوع من الطحالب لكنني أدحض تلك التفسيرات لأن نوع الطحالب الذي تم ذكره اخضر مزرق وهو اساسا نوع من البكتيريا ينمو على سطح المياه ولونه مخالف تماما لذلك اللون الموجود بأحشاء الأسماك…ما يؤكد قولي هو بعض التجارب العلمية التي أجراها متخصصون بعلم الكيمياء واخص بالذكر التجربة الراىعة التي تحدثت عنها صفحة SRT- scientific research team عن الحدائق الكيميائية أو الحدائق الساحرة ... وذلك بإضافة عناصر كيميائية للماء تؤدي إلى تكوينات تشبه الحدائق الملونة ، وقد تم استخدام مادة كبريتات النحاس التي تسببت في تشكيلات زرقاء لونها مطابق تماما للون المادة الزرقاء اللامعة الموجودة في أحشاء الأسماك ... وهستجدوا في الصور شكل تلك الحدائق المستخدم فيها تلك المادة."