الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد صلاح الحل.. كيف يساهم النجم العالمي في استرداد أهم أثار الحضارة المصرية؟

محمد صلاح في المتحف
محمد صلاح في المتحف البريطاني

تعمل مصر خلال السنوات الماضية، على استرداد الآثار المهربة، بشكل قوى بتوجيهات من القيادة السياسية، حيث تطوف وفود وزارة السياحة والآثار، حول العالم لاسترداد القطع الأثرية المهربة بالخارج والتي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، ونجحت وزارة السياحة والآثار من خلال التعاون مع كل الجهات الدولية المهنية في ملف استرداد الآثار المهربة بالخارج، والعمل بجهد كبير ونرصد كافة المنصات الإلكترونية التي تتاجر في أى آثر.

ومنذ أن نشر النجم محمد صلاح، على صفحته الشخصية فيسبوك صورًا له داخل المتحف البريطاني، خلف مجموعة من التماثيل المصرية القديمة وأشهرها تمثال للملك رمسيس الثاني، واقترح العديد من خبراء الآثار أن يساهم صلاح في الترويج لحملة التوقيعات لاسترداد الآثار المصرية المنهوبة وفي مقدمتها القطح الهامة، خاصة بعد الكشف عن العديد من القطع المسروقة داخل المتحف البريطاني، والتي أجبرت هذه الواقعة مدير المتحف بتقديم استقالته نتيجة الضغوطات التي تعرض لها.

استعادة 29 ألف قطعة

ونجحت وزارة السياحة الآثار، في استرداد 29300 قطعة آثرية منذ عام 2011، وذلك بالتنسيق مع مكتب النائب العام والخارجية المصرية والانتربول الدولي، لاستعادة أي قطعة أثرية خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، ومن ضمن المحطات الهامة لـ استرداد الآثار المصرية المهربة إلى الخارج، استعادة القطع التالية:

  • استعادة رأس تمثال رمسيس الثاني، وتسليم القطعة إلى سفير مصر في سويسرا.
  • استرداد الدولة لجدرايتين أثريتين من فرنسا.
  • استعادة 4 قطع مهربة من إيطاليا.
  • استرداد تمثال أثري للمعبودة إيزيس من سويسرا.
  • استرداد 5000 قطعة أثرية من الولايات المتحدة.

استعادة أيقونات الحضارة المصرية

وفي إطار هذه الجهود، اقترح الدكتور زاهي حواس، عالم الأثار المصرية، أطلاق حملات لاستعادة أيقوانات الآثار المصرية المسروقة من الخارج والموجودة في المتاحف الأوروبية، ومن ضمنها الآثار المصرية التي سرقت في الحقبة الاستعمارية، حيث خرجت ملايين القطع الأثرية ولا زالت في المتاحف تمارس الاستعمار.

وأضاف حواس، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المتاحف العالمية تشتري الآثار المسروقة وهي تشجع السارقين على السرقة، مشيرا إلى أن المتحف المصري الكبير، هو أكبر وأعظم مشروع ثقافي في القرن الـ 21، ويجب أن يحتوي هذا المتحف على أيقونات الآثار المصرية، وهي كالتالي:

  • رأس نفرتيتي الموجودة في ألمانيا.
  • حجر رشيد الموجود في بريطانيا.
  • القبة السماوية الموجودة في متحف اللوفر في فرنسا.

وأشار إلى أن مصر بدأت حملة مع رأس نفرتيتي والتي خرجت بطريقة غير شرعية، وأنه أرسل خطاب إلى ألمانيا عام 2010، وقاموا بالرد في 2011، وطلبو توقيع الوزير المختص لكن الظروف السياسية لم تكن جيدة، مشيرا إلى أن الدولة حجاليا قادرة على أن تتحمل المسئولية بعد استقرار الأمور، مشيرا إلى أنه طلب أيضا استرجاع حجر رشيد من بريطانيا والذي خرج بطريقة غير شرعية حيث وجد الفرنسيون الحجر في مصر والإنجليز حصلوا عليه بالقوة.

وتابع: القبة السماوية أيضا، سرقها لص فرنسي وقام ببيعها إلى متحف اللوفر، وتم إطلاق وثيقة يوقع عليها كل محبي الأثار المصرية لاستعادة الاثار المسروقة وجمعنا 200 ألف و500 توقيع وأغلب من وقعوا هم من الأجانب، مشددا على أن ما يحدث من سرقة الأثار من المتحف البريطاني هو جريمة في حق العالم، فقد سرق متحف لندن 2000 قطعة أثرية، وهذا يعني أن المتحف غير أمين على الآثار.

محمد صلاح يروج لاستعادة الآثار

وشدد على أن مصر مستمرة في حملات استعادة القطع الأثرية المسروقة، في صالات العرض التي تشتري الآثار المسروقة ولا تفصح عن المعلومات وهناك مجموعة ضخمة من الآثار المصرية المسروقة تم بيعها إلى بعض الأثرياء العرب وهذا أمر شائن.

واقترح حواس طريقة جيدة لاستعادة الآثار المصرية من الخارج، حيث وجه رسالة إلى نجم مصر وليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، بأن لديه واجب وطني هو المشاركة في استرداد الآثار المصرية من الخارج وتبني توقيع 200 ألف شخص لإعادة حجر رشيد، مشيرا إلى أن 4 آلاف وقعوا حتى اللحظة على وثيقة إعادة حجر رشيد من لندن.

وبالتالي فإن إمكانية أن يساهم النجم العالمي محمد صلاح في الترويج لحملة التوقيعات المصرية لاستعادة أيقونات الآثار المصرية وهم حجر رشيد ورأس نفرتيتي والقبة السماوية، هو أمر وطني ومتوقع، حتى تزين هذه الآثار المتحف المصري الكبير عند افتتاحه.