تشهد سماء مصر الآن ظاهرة القمر الأزرق العملاق وهي ظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمعلقة أبصارهم فى السماء منتظرين الفرصة المناسبة لرصد الظاهرة الفلكية وتصويرها والاستمتاع بمشاهدتها الرائعة.
ظاهرة القمر الأزرق في مصر
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن سماء مصر الآن تستضيف ظاهرة القمر الازرق العملاق، وأن هذا القمر الازرقهو ثالث قمر عملاق في عام 2023، وهو أكبر وألمع بدر لهذا العام، وسيكون مرئيا في سماء مصر والعالم طوال الليل، وستكون ذروة لمعانه في تلك الليلة.
وأوضح تادرس أن ظاهرة القمر الازرق العملاق مصطلح يطلق على بدر شهر صفر والذي يعد البدر الثاني في شهر أغسطس، وأن هذا المصطلح يستخدم للإشارة إلى اكتمال إضافي للقمر، عندما يشهد سكان الأرض في شهر واحد بدرين "قمرين كاملين".
وأضاف أن ظاهرة القمر الازرق العملاق الذي نلتقي به الآن (القمر الأزرق العملاق )هو حدث قمري نادر ومثير للإعجاب، لن تلمحه سوى بضع مرات في السنة، وعندما يحدث ذلك، تمتلئ السماء بقمر مشرق وكبير، من شأنه أن يبهر أي شخص يحدق به.
القمر الأزرق العملاق
ونوه رئيس قسم الفلك السابق، إلى أنه من المعروف أن هناك بدرا واحدا فقط ومحاقا واحدا فقط كل شهر ميلادي واحد تقريبا، ولكن عندما يأتي القمر البدر مرتين في الشهر الميلادي يسمى البدر الثاني بالقمر الأزرق وهو ما ينطبق على شهر أغسطس 2023 حيث يأتي القمر بدرا يومي 1 ، 31 أغسطس.
ويرجع أصل هذه التسمية “ظاهرة القمر الازرق” إلى عبارة مجازية مقتبسة من المقولة الانجليزية "Once in a Blue Moon " بمعنى انه نادرا ما يحدث وعلى غرار هذا التعريف يُعرف كذلك القمر الأسود على أنه القمر المحاق الثاني الذي يأتي خلال شهر ميلادي واحد أيضا، ويشير تادرس إلى أن مثل هذه المسميات (القمر الأزرق - القمر الأسود) ليست من المصطلحات الفلكية الرسمية.
يذكر أن الفارق بين بدر وآخر يعادل 29.53 يوم، لذلك يتجمع في التقويم خلال فترة 2.154 سنة بدر إضافي واحد.
يشير مصطلح ظاهرة القمر الازرق العملاق عادة إلى اكتمال ثالث للقمر في الموسم المكون من أربعة اكتمالات للقمر، أو عندما يشهد سكان الأرض في شهر واحد من التقويم المشترك بدرين (قمرين كاملين) يطلق على تلك الظاهرة تسمية "البدر الأزرق" أو "القمر الأزرق".
ووفقا لما أوضحته وكالة ناسا، فإن القمر الأزرق لونه طبيعي، إلا أنه يمكن أن يتحول للون الأزرق في مرات نادرة، ففي عام 1883، اندلع بركان إندونيسي يسمى كراكاتوا ونشر الرماد على ارتفاع يصل إلى 50 ميلا (80 كيلومترا) في الغلاف الجوي. وكانت جزيئات الرماد الصغيرة بمثابة مرشح يشتت الضوء الأحمر وتحول القمر إلى لون أزرق مخضر مميز.
ووفقًا لوكالة ناسا للعلوم، فإن الانفجارات البركانية الأخرى تسبب ظهور الأقمار الزرقاء، بما في ذلك ثوران بركان إل تشيشون في المكسيك عام 1983 وثوران جبل سانت هيلينز في عام 1980 وجبل بيناتوبو في عام 1991.