كشف الدكتور مؤيد حمزة باحث وأكاديمي في جامعة دمشق والحاصل علي الدبلوم العالي اختصاص تاريخ شرق قديم أن"أبولودور الدمشقي"معماري ومخطط مدن ولد في دمشق سنة 60 م وتوفي عام 125م,ويعتقد البعض أن هذا الاسم يوناني لكن أبولودور دمشقي ولد وعاش تحت سمائها، وغب من مائها، وتغذى بخيراتها، في الفترة الرومانية في سوريا الكبرى.
ويتابع:يأتي هذا الاسم نتيجة الاتصال الكبير والتعايش الطويل بين اليونانيين القدماء، والسوريين الآراميين والأنباط والتدمريين,وفرضت موهبته المتميزة، والفذة احترامه على المجتمع الروماني رغم أنه لم يكن ارستقراطياً,ولم تظهر له أعمال في سوريا إلا أنه وخلال أعمال إصلاح جامع بني أمية الكبير بدمشق ظهرت أحد الأعمدة المنهارة من أنقاض معبد جوبيتير التي تحمل اسم أبولودور.
فيما يرجح أن يكون لأبولودور إسهام في تصميم وإنشاء هذا المعبد,ولا يوجد ذكر لأبولودور في الموسوعات العربية غير أن كنية هذا العبقري "الدمشقي" كانت تسقط دائماً في بعض الموسوعات الغربية كما فعل ول ديورنت حينما ذكر أبولودور بأنه يوناني من أصل سوري، وموسوعة لاروس الفرنسية اوردت أبولودور بصفته دمشقياً.
وتعود صداقة أبولودور والامبراطور ترجان إلى الفترة التي كان فيها والد ترجان والياً على سوريا، وكان ترجان قد عمل محامياً عسكرياً,ويعتبر الرومان إن حكم الإمبراطور ترجان الذي حكم روما ما بين العام 98-117م عهد الأزمنة السعيدة.
و تكريما لهذا المهندس تصدر من دمشق مجلة أبولودور التي تعنى بالفن والعمارة والديكور وهي جزء بسيط من مشروع تكريم أبولودور من أبناء مدينته دمشق,ومن أهم أعماله الجسر العملاق على نهر الدانوب وعمود ترجان والسوق على سفح رابية الكوريريناليس.