الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هتلاقيها بسهولة| انفراجة مرتقبة في سوق السجائر.. حكاية صفقة الـ 700 مليون دولار

صدى البلد

كشفت مصادر مطلعة، عن خطوة استراتيجية قامت بها الشركة الشرقية للدخان (ايسترن كومباني)، أكبر منتج للسجائر في مصر، من خلال بيع جزء من حصتها إلى مستثمرين أجانب. 

تلك الخطوة أثارت اهتماماً واسعاً بين الجمهور والمتابعين، حيث يُنتظر أن تكون لها تأثيرات على القطاع والسوق المحلي.

 

تفاصيل الصفقة

وأظهرت المصادر أن نية الشركة تجاه بيع حصة منها تبلغ حوالي 14% من قيمة الشركة، أي ما يعادل حوالي 28% من حصة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية في ايسترن كومباني. 

وقد تبلغ قيمة هذه الصفقة حوالي 700 مليون دولار.

 

 

المشترين المحتملين

وعُرِضت الحصة للبيع أمام عدة مستثمرين أجانب، ومن بينهم شركة فيليب موريس العالمية لصناعة السجائر والتبغ. 

وقدمت الشركة اليابانية الدولية للتبغ (JTI) أيضاً عرضاً منافساً. 

وهذا التنافس يعكس أهمية السوق المصرية والشركة الشرقية للدخان كلاعب رئيسي فيه.

 

تأثيرات الصفقة

ومن المتوقع أن تُحدث هذه الصفقة تغييرات في السوق المصري للتبغ والسجائر. وقد تؤدي إلى منافسة أكثر شراسة بين الشركات المنتجة، وربما تؤثر على أسعار المنتجات. 

بالإضافة إلى ذلك، قد تسهم الصفقة في استقطاب استثمارات أجنبية إضافية إلى القطاع.

 

تطورات المفاوضات

وتُظهر التقارير أن المفاوضات بدأت قبل نحو 3 أشهر بين الشركة الشرقية والمستثمرين المحتملين. ويُتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل الصفقة من قبل الحكومة في الأيام المقبلة. ويترقب الجميع هذا الإعلان لمعرفة تفاصيل الصفقة وتداعياتها.

 

تأثير على الأسعار

ومن المتوقع أن تنعكس هذه الصفقة على أسعار المنتجات التبغية في السوق المصرية. وقد يكون هناك تخفيض في الأسعار نتيجة لهذه الصفقة، ما قد يؤدي إلى تخفيض تكلفة المنتجات على المستهلكين.

 

الدور الحكومي

تأتي هذه الصفقة في إطار تطوير استراتيجية القطاع الحكومي في مصر. حيث تسعى الحكومة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتحفيز النمو الاقتصادي من خلال مثل هذه الخطوات.

 

وتمتلك الشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة للحكومة المصرية، 50.95% من الشركة الشرقية للدخان التي تستحوذ بدورها على 75% من سوق السجائر في مصر وتبلغ قيمتها السوقية نحو 41 مليار جنيه (1.325 مليار دولار).

 

وقالت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إنها تلقت عروضًا من مستثمرين أجانب لشراء حصة لا تتجاوز 30% من إجمالي حصتها في الشرقية للدخان، وتجري الشركة القابضة دراسة هذه العروض والتفاوض مع مقدميها لاختيار أفضلها.

 

وفي يونيو 2022، شهدت السوق المصرية للتبغ والسجائر تطوراً مهماً بعدما دفعت شركة فيليب موريس، الشركة العالمية العاملة في هذا المجال والمالكة لشركة المتحدة للتبغ، مبلغاً يقدر بحوالي 450 مليون دولار. وهذا المبلغ تم دفعه من أجل الحصول على رخصة جديدة تمكنها من إنتاج السجائر التقليدية والإلكترونية في مصر. تلك الصفقة جاءت بعد معركة اقتصادية استمرت لفترة، بين شركات السجائر الأجنبية العاملة في البلاد.

 

تفاصيل الصفقة

 

وتشير التقارير إلى أن فيليب موريس حصلت على رخصة جديدة تتيح لها القيام بإنتاج السجائر في مصر. وبموجب هذه الرخصة، امتلكت الشركة الشرقية للدخان حصة تبلغ 24% في شركة المتحدة للتبغ.

 

تفاصيل الاتفاق

 

وتنص اتفاقية الشراكة بين فيليب موريس والشركة الشرقية للدخان على أنه في حال امتلكت أي من شركات التبغ في مصر أو خارجها نسبة تفوق 10% من أسهم الشركة الشرقية للدخان، فإن فيليب موريس ستحق لها شراء الحصة الباقية في شركة المتحدة للتبغ بقيمتها الاسمية إضافة إلى مبلغ 108 ملايين دولار. ويعادل هذا المبلغ 24% من قيمة الرخصة المدفوعة.

 

حصص الأسهم والتداول

 

وتشير الأرقام إلى أن هناك عدة أطراف تمتلك حصصاً في شركة الشرقية للدخان. حيث يمتلك صندوق استثمار ألان غراي نسبة 7.2% من الأسهم، ويمتلك اتحاد العاملين المساهمين نسبة 5.2%. والباقي من الحصص متاح للتداول في البورصة المصرية.

 

وأعرب هاني أمان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة إيسترن كومباني، عن تفسيره لزيادة الأسعار بعد فترة استقرار سابقة بـ"مقاومة التجار". وقد زادت الشركة إنتاجها بمعدل 20% ليصل إجمالي إنتاجها إلى 150 مليون سيجارة يومياً. وأشار أمان إلى أنه يتم دراسة الإجراءات المناسبة لضبط الأسواق بعد ارتفاع الأسعار مرة أخرى، مؤكداً أن تفاصيل هذه الإجراءات ستظهر خلال الأيام المقبلة. من جانبه، أكد إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، أن زيادة معدلات الإنتاج لم تكن كافية لحل المشكلة، وإنها زادت من تداعياتها بسبب استغلال التجار للوضع بزيادة تخزين المنتجات.

 

وباعتبارها خطوة استراتيجية مهمة في قطاع التبغ والسجائر في مصر، فإن بيع حصة من الشركة الشرقية للدخان يعكس توجهاً نحو تطوير القطاع وجذب الاستثمارات. وقد يكون هناك تخفيض في الأسعار نتيجة لهذه الصفقة. ومن المتوقع أن تكون لهذه الصفقة تأثيرات إيجابية على القطاع والاقتصاد المصري.