روى الجيران المحيطون بالعقار الذي شهد دفن سفاح الجيزة لضحاياه، كواليس اكتشافهم وجود مقبرة في العقار الذي يقيمون به.
وقالت سيدة تدعى أم أحمد ان قذافي فراج كان مستاجرا للشقة بتوكيل من صديقه المهندس رضا عبد اللطيف ضحيته الثانية، وكان يتردد عليها من وقت لآخر وكانوا يشاهدون عمالا يترددون على الشقة حاملين سيراميك وعلموا انه يقوم بتجديد الشقة، لكنهم لم يتخيلوا ان يرتكب تلك الجرائم، مرددة: كان محترم ومحدش شاف منه حاجة غريبة.
وانتابت حالة من الصدمة السكان الذين يقطنون الشقة التي اتخذها المتهم مدفنا لضحاياه والتي كانت مستأجرة وعندما قرر السفر قام بتركها فاستأجرها آخرون.. موقف لا يحسد عليه قاطنو الشقة الذين فوجئوا بمكوثهم فوق جثث قتلى لمدة سنوات دون علمهم.
وعن طريقة الحفر وإعداد مقابر ضحاياه قال المتهم انه لم يحفر أي من تلك المقابر بنفسه ولكنه استعان بـ "فواعلية" او كان يجوب الشوارع بحثا عن "عمال التراحيل" الذين يعملون باليومية ويطلب منهم ازالة البلاط وحفر حفرة عميقة لا تقل عن ٢ او ٣ امتار بحجة ان السباك أخبره بحدوث كسر في ماسورة الصرف الصحي ورغبته في اصلاحها، وبالفعل ينهي العمال المهمة المكلفين بها فيطلب منهم الانصراف لحين الانتهاء من التصليح ويحضر الجثة من الغرفة المجاورة ليلقيها في الحفرة ويهيل عليها التراب الذي استخرجه العمال ويقوم بوضع طبقة من الاسمنت فوق التراب وعندما تجف وتخفي معالم المدفن يشتري سيراميك جديدا ويحضر “مبلط” لتركيبه كأن شيئا لم يكن.